رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أخيراً تم توقيع البروتوكول الخاص باستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا  بعد زيارة وزير الطيران شريف فتحى إلى هناك، حيث  تم الاتفاق خلال اللقاء على إعطاء الضوء الاخضر من الحكومتين لشركات الطيران للتشغيل بين القاهرة وموسكو من ١ فبراير القادم على ان تتخذ كل شركة طيران قرارها بالتشغيل الفعلى على الاسس التجارية التى تناسبها. كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون واللقاء مرة اخرى فى شهر ابريل المقبل لوضع آلية لاستئناف الرحلات الى المدن السياحية المصرية.

يا سادة... هذا القرار باستئناف الرحلات بعد زيارة الرئيس بوتين إلى مصر وتوقيع اتفاقية الضبعة النووية لهو  أكبر دليل، ويؤكد ما لفت إليه فى مقالات عدة  من أن السبب الرئيسى فى عدم عودة السياحة «سياسى أكثر منه متعلقاً بإجراءات أمنية أو خلافه»، وخاصة أن كافة التفتيشات الدولية لمختلف الدول التى قامت بتفتيشات على مطاراتنا أشادت بتلك الإجراءات وعلى رأسهم الروس أنفسهم.. وآخرها «الإشادة الامريكية البريطانية».

يا سادة.. بشهادة خبراء السياحة أصحاب الضرر الأكبر من توقف الرحلات أن ما تم اتخاذه من إجراءات في المطارات المصرية فاق الإجراءات الأمنية الدولية المتبعة في مطارات عالمية، هذا بخلاف سعادتهم بالإجراءات الأمنية المطبقة حديثاً، خاصة أنها تفوق بعض الإجراءات المطبقة في مطارات غربية مثل فرنسا، مما يؤكد سلامة وارتفاع مستوى الأمان في المطارات المصرية كذلك فإن مستوى التأمين في المطارات جعل دولة عظمى مثل ألمانيا بدأت منذ شهور فى تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة بجانب الدول الإسكندنافية (هولندا والدانمارك والسويد وفنلندا) التى رفعت الحظر عن السفر إلى مصر خاصة شرم الشيخ والغردقة، وأصبحت الرحلات القادمة من دول أوروبا مستمرة مما يؤكد قدرة مصر على تأمين الأجانب.

يا سادة...لا يجب أن تأخذنا الفرحة بعودة السياحة  الروسية التى تعد أكبر دليل على نجاح السياسة المصرية فى الوصول لما تريده وقتما تحدد وتشاء هى..لا يجب أن تأخذنا من ضرورة  التنوع فى مصادر الجذب السياحي لأنه الضامن الوحيد لتعافي السياحة المصرية فى مصر، خاصة بعد أن شهدنا هبوطًا حادًا فى الإيرادات بعد انقطاع السياحة الروسية، لأن اعتماد مصر على السياحة الروسية فى الماضى كمصدر أساسى أثر بالسلب على السياحة ككل، حيث كانت تمثل نحو 60% من السياحة الوافدة الى مصر... وليعلم الجميع أن عودة السياحة الروسية  لا يجب أن يؤثر على خطط المسئولين عن السياحة من وضع خطط تسويقية مختلفة عن تلك التى لم تعد تتناسب وآليات ومفردات السياحة العالمية، فمستقبل السياحة  لا يجب أن يظل مرتبطاً بسوق واحد ولذلك فعلينا وفوراً أن نسعى وبشتى الطرق إلى تنويع المصادر، لأنها الضمانة الوحيدة حتى لا نصبح «لقمة سائغة فى فم أى من كان».

همسة طائرة.. ألف مبروك للإدارة المصرية وللقيادة السياسية في نجاح خططها وأهدافها فى كل مناحى الدولة المختلفة بشكل يليق بقامة وقيمة تلك القيادة فى حياة مصر والعالم.. وتحية للطيران المدنى وقياداته الذين أثبتوا أنهم قد التحدى.