رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

 

 

 

وصلت الرسالة؟ سؤال أسأله لأصحاب الأجندات الذين استباحوا دماء الأبرياء الساجدين، وأخذوا يلوون الحقائق من أجل فكة الدولارات، ليهيئوا الرأى العام إلى وجود خطة لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، حتى تخرج الوزيرة الإسرائيلية «جيلا جملئيل» لتعلن وبكل بجاحة المطالبة بتسكين الفلسطينيين فى جزء من سيناء! بالفعل وصلت رسالة الرئيس وفى الوقت المناسب لترد على الجميع بمن فيهم إسرائيل، لتؤكد أن أمن سيناء وترابها من صميم أولويات جيشنا العظيم، وأن تكليفه للفريق محمد فريد بتطهير سيناء خلال ثلاثة أشهر، هو تكليف محارب، وبمثابة إعلان حرب على فئة باغية، وصفها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوى الشريف بأنها خوارج العصر!

رسالة الرئيس كانت قوية، ورسائله الأخيرة تؤكد أن الإستراتيجية الأمنية الخاصة بالأمن القومى، قد أصبح لها بعد دولي جعل مصر قوة دولية يريد القاصى، والدانى، التحالف معها لتأمين مصالحه، وهذا ما طوره الرئيس بحرفية للهيمنة على سواحل البحر المتوسط مع دول ايطاليا، وقبرص، واليونان، للحفاظ على ثروات مصر من الغاز والبترول، وحصر هيمنة إسرائيل، وأمريكا، وأساطيلهما، على المياه الدولية فى البحر المتوسط؟ ولأول مرة يتأكد للجميع أن مصر تخوض حروب الجيل الرابع بإستراتيجية احترافية لا يعيها أعداء الوطن فى الخارج والداخل؟

إن رسائل الرئيس وإستراتيجيته الأمنية للحفاظ على الأمن القومى المصرى داخل وخارج حدود الوطن، لا تغفل أبدًا الأمن الداخلى للبلاد والذى يقوم فيه وبجهود كبيرة اللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمنى للرئاسة والذى عاصرته عن قرب أثناء توليه قطاع الأمن العام وبعده وزارة الداخلية، وأعرف النموذج الاحترافى الذى يتمتع به، والذى خاض ورجال الشرطة حرب استعادة الأسلحة المسروقة من أقسام الشرطة والسجون، وعمليات تهريب السلاح إلى مصر فى فترة عصيبة، وأيضًا جهود اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وخطته فى تفكيك خلايا الإرهاب الأسود بالضربات المتلاحقة، ولأول مرة أشاهد مساعدى الوزير وجهاز التفتيش بأكمله يجوبون كل المواقع لتحقيق الانضباط الأمنى والتواجد على مدار الـ24 ساعة لتحقيق الأمان بالشارع المصرى، وأطمع خلال الأيام القادمة أن تكون هناك جهود قوية لوقف ظاهرة «قب بالمعلوم» داخل أقسام الشرطة وإدارات المرور، وظاهرة النجدة التى تريد «النجدة» وتفعيلها مع قوى التدخل السريع للمرور بكافة الشوارع، وسرعة الانتقال للبلاغات، للقضاء نهائيًا على وقائع تثبيت المواطنين والأطفال من أجل السرقة، ومافيا التوكتوك والسرفيس، وخطف البنات، بالقاهرة والإسكندرية، والتى قلت كثيرًا ولكنها لم تنته بعد؟ 

اطمئنوا.. الرئيس يفعل المستحيل من أجل أن تكون مصر قوة إقليمية كبرى ليس على المستوى العسكرى فقط، بل على المستوى الدولى لتكون مصر صاحبة قرارها، لا تستطيع أى قوة فرض إملاءات أو شروط عليها، فبشائر الخير قادمة بقليل من الصبر، ورسائل الرئيس الأخيرة كانت واضحة للجميع وآخرها، أن سيناء وتضحيات أبنائها هى جزء عزيز من أرض مصر لا تفريط ولا تهاون فى شبر واحد من ترابها.