رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

ماذا حدث للمصريين؟ هل هم من نعرف طباعهم وشهامتهم؟ إن المصائب توحد المصريين دائماً، ولكن ماذا حدث؟ لماذا تغيرت مصر وأين ذهبت ثوابتها وعاداتها وتقاليدها؟ وأى مصيبة أشد ألماً وحزناً من 305 شهداء بمسجد يوم الجمعة؟ أى حدث يهز العالم كله مثلما حدث لأب يتوسل للقتلة الجهلة أن يتركوا ابنه الطفل حياً ويفديه هو بروحه؟

إننى لم أسمع ولم أرَ أى رد فعل يليق بما لحق بأسر شهداء بئر العبد؟

ألم يرق قلب رجل أعمال ممن أكلوا النهر وردموا البحر واستولوا على أموال البنوك أن يرد لهفة زوجة ترملت فجأة وتطلب لقاء الرئيس السيسى لتشكو لها ظلم إخوتها بنى الإنسان؟ أم عبدالله فقدت الزوج والأخ والابن والعم والخال، ألم يتحرك أى صحفى أو نقيب أو رئيس نادٍ رياضى ليعلن التبرع لهؤلاء وفوراً؟ أم أن رجال الأعمال إذا دخلوا قرية أفسدوها؟! وأيضاً إذا دخلوا الأندية دمروها؟ لماذا لم تتحرك جهة شعبية وتعلن حملة تبرعات جادة من المواطنين الشرفاء وربما الفقراء لدعم أهلهم ببئر العبد؟

والسادة رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية أين هم؟ والله لو تفاعل أى حزب -حتى لو حزب الصباحى- عليه رحمة الله مع هؤلاء الثكلى واليتامى لجاءت له أصوات الناخبين هرولة.. إن للوطن أوقاتاً اسمها «ساعة الصفر» ولكن أكثرنا لا يعلمون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أين شعار «الشعب والجيش والشرطة يد واحدة».. وأين جنرالات الصحافة الذين «يعصرون الزلط» بحثاً عن المناصب والأراضى والعودة لصحف حرموا منها كثيراً؟.

إن موقعة «بئر العبد» كشفت الكثير والكثير ووجدنا حتى شيوخ الفضائيات الذين لطموا الخدود وصدعونا بأنهم محرومون من «الفتوى» وسلمت يد من حرمهم وحرمنا منهم، وعدد منهم دخل «فتوى الفضائيات» من باب جمع الأموال والتحول من رجال دين إلى رجال أعمال، وعلى سبيل المثال الأستاذ الجامعى الذى رأيته لأول مرة يدخل «صحيفة كبرى» لحق بها الغدر والهوى وتحول إلى «رجل فضائى» يجمل وجهه ويرتدى الماركات العالمية ولديه خط ساخن يتلقى الأسئلة ويجيب عليها وتحول لأغنى الشيوخ وسئمنا منه. وهذا سر بكائه على حرمانه من حق الفتوى! والآخر صاحب «أبو حنفنف» والذى يقول له: «يابو حنف» أمام الشعب المصرى وكأنه يفتى له على قهوة بلدى درجة عاشرة وليست قناة فضائية يراها العالم كله وإخوتنا العرب؟ حقاً ماذا حدث للمصريين كما قال د. جلال أمين؟ أين الإعلامى الذى كان يجمع النقود لعلاج طفل وأين زملاؤه؟

وللأسف يخرج هذا «المتشيخ» ويقول «نحن الذين حمينا الثورة ووقفنا فى ظهر مصر» وأقول له سعيكم مشكور يا من تقبلت هدية «فانوس» على مرأى ومسمع من العالم كله.. ناهيكم عن «عروض الأزياء» التى يقدمها مشايخ الفضائيات ومنها التمسح بزى دولة عربية لمنازلتها وأؤكد لهم أن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمه الله رفض جنسيتها مع جنسيته المصرية احتراماً للزى الأزهرى.. وأقول لهم «العبوا بعيداً عن الدين».

إننى أترحم على صحف «إبراهيم وموسى» وكيف قامت بجمع عشرات الألوف من الجنيهات وتليفزيون آخر طراز وشقة لأم شهيد واحد ضحى بنفسه فى واقعة محاولة قتل حسن أبو باشا وزير الداخلية الراحل بموقعة «الخرقانية» وعاش الشعب المصرى كله حالة توحد من أجل استشهاد جندى واحد.. وتبرع تلاميذ المدارس وانهالت التبرعات كهدف بسيط لرعاية أم فقدت ابنها. أما 305 شهداء فالصحف تقول 35٪ من رجال الروضة فقدوا؟ أيضاً سعيكم مشكور ورحم الله من مات وهدى من بقى.

<>

الفنانة نبيلة عبيد لزيارتها المصابين، و«الخطيب» لإلغائه ندوته.. أما إقامة مؤتمرات وندوات للتنديد فهى دعاية شخصية رخيصة.