رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

نعم، جميعنا نحلم بالتغيير عندما تتوقف فعالية ونجاعة كل الحلول، ولكن أرى أن أى تغيير عشوائى انتقائى مزاجى سوف يحدث نوعاً من الفوضى وسيتوه بنا بعيداً عن الأهداف المأمول تحقيقها، بل وسوف يكرس عدداً من المفاهيم السلبية المريضة التى قد تؤدى بدورها إلى الانحراف والفساد.

على سبيل المثال عندما تم التحول فى النظام الاقتصادى من نظام وإطار انغلاقى يعتمد آليات دعم المنتجات حتى الخاسرة منها، والتوظيف غير المرشد والولاية الكاملة على الأسواق وحركة الانتاج التى ينتفى معها الحافز على العمل والإنتاج والإجادة، ويتشابه فيها البشر كصور منسوخة، والتحول إلى نظام انفتاحى اعتمد العمل بآليات السوق ومعطيات العرض والطلب والانخراط فى السوق العالمى الكبير.. عندما تم هذا التحول  بشكل فوضوى دونما تحديد لأهداف هذا التغيير، وافتقاد رؤية استراتيجية محددة تستهدف تحقيق نتائج بعينها يراد إنجازها لصالح الوطن والمواطن، جاء التغيير بنتائج عكسية بالغة السوء شهدناها واكتوينا بآثارها وأطلقنا عليها حالة الانفتاح الاستهلاكى، وعرفها الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين بأنها «انفتاح السداح مداح»!!

فى هذا الصدد ومن زاوية أخرى لشكل التغيير من وجهة نظر دينية، يقول نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب «لا بد أن يكون التغيير شاملاً للكيان الإنسانى كله  وقادراً على الاستمرار حتى إلى الخلود.. فما قيمة تغيير يصيب الجسد والمادة والزمن فقط، ولا يقود إلى تغيير الفكر والنفس والروح ليقود إلى حياة أبدية؟!» 

من هنا جاء السيد المسيح بشعار أفضل وأكمل وأشمل.. لخصه لنا بولس الرسول بقوله «تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم» (رو 12 : 2).. هذا هو التغيير الحقيقى، الذى يجب أن نصل إليه ونحياه!! .. بمعنى أن تتغير حياة الانسان كلها، إذ يقول الرسول «لا تشاكلوا هذا الدهر» (رو 12: 2) والكلمة فى الأصل اليونانى معناها: «لا تتشبهوا بهذا الدهر».. وفى الإنجليزية: (bo not conformed to this world).. والمعنى واضح: أى لا تأخذوا «فورمة» هذا العالم، ولا تتشبهوا بهذا الدهر.

«متى تتوفر لنا إرادة التغيير الحقيقى لدى المواطن والحاكم وحكوماته عند تعاقب تغييرها؟!

[email protected]