عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمس الأول، بدأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، جولة خليجية ، كانت الرياض هي محطتها الأولى. 

والمعلومات المنشورة عن جدول أعمال الجولة، تقول إن الأزمة العربية- القطرية على رأس الجدول، وأن الشيخ «صباح» يستأنف هذه المرة، ما كان قد بدأه وقت نشوب الأزمة بين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، من جانب، وبين قطر من جانب آخر! 

وكانت الدول الأربع قد قررت في الخامس من يونية الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية، مع الدوحة، لأن لها نشاطاً يضر بمصالح المواطنين في الدول الأربع معاً. 

ولا تريد قطر منذ بدء الأزمة أن تعترف بأنها تمارس، خصوصاً على المستوى الإعلامي، ما يُلحق الضرر الكبير بمصلحة كل دولة من هذه الدول، ولو أن الدوحة أنصفت نفسها، وتأملت مضمون ما تذيعه القنوات الفضائية التي تنطلق من فوق أرضها، أو من خارج أرضها بدعم منها، لاكتشفت أن الأداء على كل هذه الشاشات، تجاه الدول الأربع، ليس موضوعياً، ولا هو حيادي فيما يقوله بامتداد ساعات الليل والنهار! 

وليس مطلوباً منها،على هذا المستوى الإعلامي، إلا أن تراجع ما تقوله، جذرياً، وأن تنتبه الى أن للدول الأربع مصالح وطنية لابد أن تكون مرعية.. لابد! 

وعندما قام الشيخ «صباح» بجولة أولى، عند بدء الأزمة، أتصور أنه حمل رسالة بهذا المعنى إلى أهل الحكم في قطر، ولكن أهل الحكم هناك لم ينصتوا حتى الآن إلى رسالة الأمير، كما يجب أن يكون الإنصات، ولو أنصتوا لكان ذلك في صالحهم، قبل أن يكون في صالح القاهرة، أو الرياض، أو أبو ظبي، أو المنامة! 

وكان عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، واضحاً جداً، منذ أول لحظة في الأزمة، حين قال في ألمانيا، إن مشكلة العواصم الأربع هي مع الذين يحكمون في العاصمة القطرية، وليست أبداً مع الشعب القطري، ولا مع أي مواطن في قطر، وأنها.. وهذا مهم جداً.. أزمة عربية- عربية، ولابد ألا تخرج عن هذا الإطار! 

ولكنها بكل أسف خرجت فيما بعد عن إطارها العربي، في أكثر من مرحلة من مراحلها، وتدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية، لا يهمها في شيء، مصالح الدول الأربع.. ولا مصلحة  قطر نفسها! 

وإذا كنت أتمنى شيئاً من أمير الكويت، في جولته الحالية، فهذا الشيء هو إعادة الأزمة إلى إطارها العربي، ثم السعي من جانبه بكل طاقة ممكنة، في اتجاه ألا تطول، لأن من بين الأطراف المتداخلة فيها، أطرافاً تعمل على أن تطول وتطول، لعلها تستفيد منها أكثر! 

وأظن أن لدى الشيخ «صباح» من الحكمة، قبل الطاقة، ما يجعله قادراً على أن يرى نوايا مثل هذا الأطراف، التي تستثمر ما هو حاصل لصالحها، فيقطع الطريق عليها! 

أمير الكويت يمكنه أن يحرك الأزمة من مكانها، وليس مطلوباً من كل طرف عربي إلا أن يساعده!