ضربة البداية
الكرة المصرية على موعد تاريخى الأحد المقبل، وواحدة من المباريات المهمة الحاسمة والفاصلة إذا أتت الرياح بما يشتهى ملايين المصريين من عشاق الساحرة المستديرة الذين يحلمون بالتأهل لمونديال روسيا العام المقبل.. المنتخب يستضيف الكونغو ورغم أن مصر فى صدارة المجموعة الخامسة والكونغو فى ذيلها وتعد هى (حصالة) هذه المجموعة، إلا أن كرة القدم لا تعترف إلا بالكفاح والأداء والأهداف والنتائج الإيجابية ولا تعترف أبداً بالاستهانة بالخصم مهما كانت قدراته الفنية.
فوز المنتخب يرفع رصيده إلى 12 نقطة قبل المباراة الأخيرة مع غانا التى لو حققت نتيجة إيجابية فى الجولة المقبلة مع أوغندا لقدمت لنا هدية من ذهب، بل لا تقدر بثمن.. وإن كان هذا كله متوقف على أداء أحفاد الفراعنة الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمونديال وربما لن تأتى لهم فرصة أنسب من ذلك لتحقيق هذا الحلم الغائب منذ 28 عاماً.
الفوز مطلوب وممكن بل ومتاح وربما يكون منطقياً بإذن الله لفارق المستوى الفنى بين لاعبى المنتخبين وكذلك للدوافع الرهيبة التى تحدو لاعبى مصر من أبناء هذا الجيل لتحقيق حلم الملايين.. ولكن استعجال الفوز والضغط العصبى من الجماهير غير مطلوب على الإطلاق حتى لا يؤدى لنتائج عكسية لا قدر الله.
مساندة لاعبى المنتخب والجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر مطلوبة واحترام اختياراته والتشكيل الذى سيبدأ به المباراة وكذلك التغييرات فهو أدرى بلاعبيه ومدى تأديتهم للواجبات التى يطلبها منهم، والمؤكد أنه سيكون أحرص من أى شخص على تحقيق نتيجة طيبة تؤهل منتخب مصر إلى المونديال لأنها ستكون نقطة مضيئة فى تاريخه التدريبى سترفع من شأنه كثيراً.
ويأتى دور اللاعبين الذين وضع فيهم الجهاز الفنى ثقته وبالتبعية كل الشعب المصرى وعليهم أن يعلموا حجم المسئولية التى تقع على عاتقهم وقيمة الأمانة التى حملها لهم المصريون وأهمية الحلم الذى ننتظره جميعاً ومن الممكن إذا نجحوا فى تحقيقه أن يخرجنا نسبياً من حالة الإحباط الجماعى الذى يعانى منها الكثيرون.. والظروف مهيأة فى ظل وجود مجموعة من النجوم المحترفين والمحليين أصحاب المهارات والإمكانيات العالية الذين بإمكانهم تحقيق الحلم.
ولا يجب على لاعبى المنتخب أن ينتظروا نتيجة مباراة غانا وأوغندا وأن يركزوا على تحقيق الفوز على الكونغو وتقديم أداء جيد إلى جانب النتيجة الإيجابية التى توصلنا إلى الهدف وإسعاد الملايين الذين يترقبون التأهل للمونديال.