رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

ربما يكون كلامى صادمًا أو مؤلمًا، لكنه الحقيقة التى أصبحت واضحة وجلية، ولم أعتد ان أداهن أو أنافق أو أكون سببًا من أسباب خداع الناس.

وأصبحت مطالبًا بتقديم الاعتذار لكل من خدعتهم وأسكرتهم كلماتى فأصبحوا بسببها يترنحون كالدراويش الذين يبحثون عن لذة عشق الله وهم فاقدون للوعى.

فقد مضت من سنوات حكمك لأكبر دولة افريقية وشرق أوسطية، بل من اهم دول العالم موقعا وتأثيرا ثلاث سنوات، فماذا قدمت لنا..؟

تسلمت يا سيدى بلدًا بعد ثورة ٢٥ يناير المجيدة، ينعم بالحرية..

حرية من يريد أن يتظاهر، يفعل بلا خوف، يقطع الطريق.. ينصب خيمته فى أى ميدان.

يحرق قسمًا للشرطة.. يحرق المجمع العلمى.. يقتحم امن الدولة ويسرق ملفه وملفات اصدقائه.

من يريد ان يقتل جنديا، أو يقتحم وزارة الداخلية أو حتى يقتحم وزارة الدفاع يفعل بلا خوف... أليست هذه الحرية التى طال انتظارها...؟ ثم جئت انت فقضيت على تلك الحرية التى أرستها الثورة ومولتها مخابرات دول ودعمها اعلام مأجور.. وروج لها نخب.

انفقت المليارات على بناء مليون وحدة سكنية كاملة التشطيب واصبح امتلاك الشباب لشقة واقعا وليس حلما ففرقت بذلك بينهم وبين أهاليهم الذين يزوجون ابنهم فى احدى غرف البيت، فتسببت فى الفرقة، بنيت مساكن آدمية لساكنى العشوائيات، وما زلت تواصل، فحرمت سكان العشوائيات من نعيم كانوا غارقين فيه.

بنيت محطات كهرباء تنتج اضعاف ما ينتجه السد العالى واصبح لدينا فائض لتصديرها فحرمتنا من رومانسية وهدوء الظلام، حفرت فى عام واحد قناة جديدة لا يرى احد منها جدوى وكان افضل وصف لها انها اصغر من «طشت» ام وجدى، قضيت على فيروس «سى»، وقريبا تعلن منظمة الصحة العالمية مصر خالية منه، فحرمت ملايين المصابين به من اجر الشهيد عند موتهم بسببه، زرعت مساحات شاسعة من القمح تغنى عن سؤال اللئيم، فحرمت رجال الاعمال المستوردين للقمح «المسرطن» من مكاسبهم، سلحت الجيش بأحدث واقوى الأسلحة ثم وجهتها لصدور الدواعش فى سيناء وليبيا.. وقضيت على احلام الحرية المطلقة التى يعيشها اشقاؤنا فى دول الجوار، دعمت الجيوش العربية التى تحارب المجاهدين الذين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.

تستعد لافتتاح مدينة الجلالة ومحور تنمية قناة السويس والبدء فى عمل محطة الضبعة النووية ومحطات تحلية المياه العملاقة، وتصر على اقامة مشروعات ضخمة وتترك اسعار اوراك الدجاج والبانيه ترتفع؛ بزعم ان مشروعاتك للمستقبل لتوفير ملايين من فرص العمل لشباب المقاهى، وستحرمهم بذلك منها.

ارحل يا سيدى.. فإن كل حكام مصر لم يقنعونا.. من مينا موحد القطرين إلى محمد على واسرته إلى عبدالناصر والسادات ومن وراءهم.. ارحل يا سيدى وانعم بحياتك بعيدا عنا، لنتذوق حلاوة الطامعين المدعين، أو نبحث عن فريق رئاسى لتوزيع التورتة.

ارحل ياسيدى واتركنا للإخوان.. للفوضى.. للخراب، صدقنى نستحقهم و لا نستحقك.

عفوا عزيزى القارئ، كل ما سبق ليس كلامى، بل رسالة تلقيتها من المحاسب اسماعيل القطان ونشرتها كاملة، ولترضوا بها أو ترفضوا، فحرية الرأى لا تزال مكفولة.

[email protected]