ضربة البداية
المنتخب الوطنى على موعد اليوم مع مواجهة كروية مثيرة ومهمة أمام منتخب أوغندا فى كمبالا فى الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة فى التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا العام المقبل.. وتنتظر الجماهير المصرية نتيجة اللقاء الذى سيحدد بدرجة كبيرة الموقف بالنسبة لصدارة المجموعة وحظوظ مصر فى المنافسة والتأهل خاصة بعدما نجح المنتخب فى حصد 6 نقاط كاملة فى مباراتى الكونغو ثم غانا، وأصبح باب الأمل مفتوحاً على مصراعيه أمام الفراعنة للتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاماً.
منتخب أوغندا (الأوناش).. ليس معنى أنه لا يضم أى لاعبين محترفين فى أوروبا إنه سهل أو يستهان به، فهو لديه الكثير من الدوافع لتقديم عرض قوى أمام منتخب مصر العريق أبطال أفريقيا.. وهو ما حذر منه المدير الفنى الأرجنتينى لمنتخبنا هيكتور كوبر.
الذى أكد ضرورة عدم الاستهانة بالمنافس الأوغندى وطالبهم بالفوز فى مباراة اليوم وكذلك لقاء العودة فى برج العرب الأسبوع المقبل.
وأكثر ما أعجبنى فى كلام كوبر تحذيره شديد اللهجة لجميع اللاعبين بمن فيهم المحترفون بأن الغرور يعنى النهاية بالنسبة لأى لاعب مهما كانت نجوميته ومهما كان اسمه وتاريخه وسنوات عطائه داخل المستطيل الأخضر، وطمأننى أكثر تأكيده أن باب المنتخب مفتوح أمام أى لاعب مجتهد وأنه لا توجد أماكن مضمونة أو محجوزة باسم أى لاعب، العطاء وتنفيذ التعليمات هما سبيل الحفاظ على مكان أى لاعب فى صفوف المنتخب.
ربما تبدو مباراتى أوغندا أسهل ولكن كرة القدم لا تعترف بهذا الكلام وعلى منتخب مصر أن يأخذ حذره فى مواجهة "أوناش" أوغندا، فإذا ظهروا كمنتخب متواضع فهى فرصتنا فى مضاعفة فرص تأهلنا للمونديال، وإذا ظهروا متحمسين طامحين للفوز فلن نخسر شيئاً إذا واجهناهم بمنتهى الحذر والوعى التكتيكى والجدية إذا كنا طامحين فى العودة من كمبالا بالنقاط الثلاث أو نقطة على أقل تقدير إذا عاندتنا الظروف وأتمنى ألا يحدث ذلك.
أما التشكيل والخطة فهما مهمة كوبر وجهازه المعاون ونتمنى أن يضع تشكيلاً يعتمد على اللاعب الأجهز والأنسب بغض النظر إذا كان محلياً أو محترفاً، وثقتنا كبيرة فى جميع اللاعبين المختارين الذين أمامهم مهمة ثقيلة وهى إسعاد 100 مليون مصرى يحلمون بإعادة ذكريات مونديال إيطاليا 90 بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى رحمه الله.