ضربة البداية
تعاقد نادى الزمالك مع عدد كبير جدًا من اللاعبين استعداداً للموسم الكروى الجديد، ووصل عدد اللاعبين الجدد إلى ما يزيد على 15 لاعبًا، وهو ما يعنى أن الفريق سيكون له شكل مختلف تمامًا فى الموسم المقبل، ولن نركز على الكم ولكن نتحدث عن الكيف، فهل وفق الزمالك فى الاتفاق والتعاقد ودفع الملايين الكثيرة للاعبين أفضل من الذين تركهم أو أعارهم لأندية أخرى.. نتمنى ذلك.
والسؤال الذى يطرح نفسه هل تم الاتفاق مع هذا الكم الكبير من اللاعبين بناء على رؤية لجنة كرة فنية قالت كلمتها، وحسمت أمر هذه الصفقات، أم أن الاختيار تم بناء على تألق هذه الأسماء مع أنديتها فى بعض المباريات، وإذا كان هذا هو المعيار فالمؤكد أنه سيكون اختياراً قاصراً، ومن الممكن ألا يؤتى ثماره، لأنه حدث مع الكثير من اللاعبين السابقين الذين حارب الزمالك لضمهم، ثم ضحى بهم مثل حسام باولو الذى كان هداف الدورىن وتاه فى الزمالك فتمت إعارته وكذلك صلاح ريكو ومحمد ناصف وغيرهم العديد من الأسماء التى ربما تكون أفضل كثيراً من الذين ضمهم الفريق مؤخراً.
ولن نستطيع توجيه اللوم لإدارة نادى الزمالك التى من المؤكد أنها تبحث عن مصلحة الفريق وتسعى لإسعاد الجماهير البيضاء ونتمنى أن توفق فى هذه الخطوة لأن تألق لاعبى الزمالك يعود بالفائدة على منتخب مصر الذى يعتمد على مثلث أحد أضلاعه الزمالك، والضلعان الآخران الأهلى والمحترفون.
ولن نشكك لحظة فى النوايا المخلصة لإدارة الزمالك التى تبذل جهودًا مضنية للارتقاء بالفريق وعدم تكرار الموسم المتواضع الذى قدمه الفريق، ونتمنى أن يوفق الزمالك فى التوصل لمدير فنى متميز تتاح له الفرصة للعمل فى جو هادئ بعيد عن الضغوط والتوتر وألا يتم الحساب معه بالقطعة وألا يكون قرار إقالته جاهزاً بعد أى خسارة أو تعادل، لأن حالة عدم استقرار الأجهزة الفنية فى الموسمين الأخيرين كانت أبرز السلبيات التى أدت إلى تراجع مستوى الزمالك الذى لم يتمكن حتى من الحصول على المركز الثانى الذى تعود عليه.
ونتمنى بعد أن يوفق الزمالك فى مدير فنى متميز أن ينجح هذا المدرب فى تحقيق الانسجام بين هذه المجموعة الكبيرة من اللاعبين الذين لم يلعبوا معًا من قبل ويحتاجوا لجهد فنى كبير وعليه أن يتعامل معهم لأن الزمالك تعاقد معهم.. والسؤال هل ستكون هذه الأسماء الجديدة إضافة حقيقية أم سيخرجون بسرعة البرق من القلعة البيضاء دون أن يكون لهم بصمة واضحة؟