رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كلما طلبت منى قناة فضائية أو محطة إذاعية.. تعليقاً على حوادث الدهس والطعن الإرهابية.. والتى باتت تضرب الدول الأوربية.. قلت لهم جملة قصيرة من أربع كلمات وهى: «هذه بضاعتكم.. ردت إليكم»!!

فالحقيقة أن هذه الدول وفرت مأوى آمناً.. لجماعات الإرهاب من كل دول العالم.. ومن دول الشرق الأوسط على وجه التحديد.. ووفرت لهم الحماية والأموال الطائلة.. تحت ظن أنها ستستخدمهم فى ضرب بلادهم.. وإضعافها وتفتيت شملها.. حتى لا تقوى على الوقوف أمام أطماع هذه الدول الاستعمارية.. والتى غيرت أساليبها.. وإن لم تغير استراتيجيتها!!

بمعنى أنها استبدلت الغزو العسكرى.. بأشكال أخرى كالغزو الثقافى والاقتصادى.. وربما السياسى أيضاً.. لكن استراتيجيتها ثابتة وهى السيطرة.. على مقدرات الشعوب.. وتركيع بلادها!!

حتى إن هيلارى كلينتون.. قالتها بكل وضوح عندما سألوها فى الكونجرس.. لماذا تتعاونون مع جماعات الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.. مثل داعش والقاعدة وخلافها.. فقالت - لا فض فوها- لقد صنعناها.. لنستخدمها!!

والأسبوع الماضى.. حدثت واقعة كاشفة ومثبتة لكلامي!!

فقد قامت ألمانيا.. بالقبض على الإرهابى الإخوانى المعروف عبدالرحمن عز والمحكوم عليه فى مصر بالسجن 25 عاماً.. فى جرائم حرق وقتل وعنف وتعذيب.. وهو بالمناسبة الذى قام بحرق حزب الوفد.. أثناء وجود عصابة الإخوان فى الحكم!!

المهم أن البوليس الألمانى ألقى القبض عليه.. فى المطار بمجرد نزوله ترانزيت.. من الطائرة التى كانت تقله.. من بريطانيا إلى تركيا.. وقد تم توقيفه بناءً على مذكرة الإنتربول الدولى.. والتى صدرت بناء على طلب الحكومة المصرية!!

وهنا جن جنون الإخوان.. وعملوا المستحيل للإفراج عن الإرهابى العتيد وفتاهم المدلل!!

ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.. أمام إصرار الحكومة الألمانية على تسليمه لمصر!!

وهنا لجأ الإخوان إلى حليفتهم التاريخية.. وسندهم وقت الأزمات وأقصد بها بريطانيا.. وبالفعل أبرزت بريطانيا ورقة مجهولة.. من الواضح أنها صنعت فى التو واللحظة.. لأن الإرهابى عز نفسه.. لم يقدمها أثناء التحقيق المطول معه.. من قبل السلطات الألمانية.. وهى الجنسية البريطانية!!

فقد قالت بريطانيا إن هذا الإرهابى حاصل على الجنسية البريطانية.. وينبغى معاملته كمواطن بريطانى وأوروبى.. وعدم تسليمه إلى مصر!!

وبالفعل خرج الإرهابى عبدالرحمن عز.. والمحكوم عليه بالمؤبد فى بلاده.. من ألمانيا معززاً مكرماً.. تصحبه نظرات الاحترام والتوقير.. كأى مواطن أوروبى شريف!!

ترى هل يمكن لنا أن نتعاطف.. مع هؤلاء المغفلين الذين وفروا.. لهذا الإرهابى الحماية والأمان.. وفكوا أسرة ومنعوا تطبيق العدالة عليه!!

فهل نتعاطف معهم.. اذا ما قام هذا الإرهابى وأمثاله.. بأعمال إرهابية على أرض بريطانيا.. او اى دول أوروبية أخرى؟!

لكل ذلك كنت دقيقاً.. على تعليقى على أى حادث إرهابى.. يضرب أى بلد أوروبى.. أو حتى أمريكى.. عندما كنت أقول لهم:

- هذه بضاعتكم.. ردت إليكم!!