رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصريحات مجدي لاشين، رئيس التليفزيون، التي يؤكد فيها أنه سيقوم بمراجعة الأغلبية الساحقة من برامج التليفزيون لإلغاء العديد من البرامج المتشابهة أو التي أثبتت فشلها في جذب المشاهدة، هذه التصريحات تفتح باب الأمل في أن يسترد تليفزيون الدولة عافيته ويعود بقوة إلى الساحة ليس فقط منافساً، بل متفوقاً على العديد من القنوات الخاصة التي تثبت كل يوم أن العديد من برامجها أصبح مجرد مساحة للسباب والشتائم وتوزيع الاتهامات على من يجرؤ على إبداء رأي مخالف.

تليفزيون الدولة يملك إمكانات بشرية هائلة تحجبها أغراض شخصية أو عقبات روتينية ،والبشر في المؤسسات الاعلامية هم الثروة الحقيقية والقوة القادرة على النهوض بأي مؤسسة إعلامية، ويمتلك التليفزيون بنية أساسية تفوق آلاف المرات ما تملكه أي مؤسسة إعلامية منافسة.

المشكلة الكبرى ليست في الديون الثقيلة التي ترهق إعلام الدولة، فهذه المشكلة رغم قسوتها لا تمنع إعلامياً موهوباً من الارتقاء بمستوى أدائه، ولا تمنع أبناء ماسبيرو من تقديم الأفكار المبهرة التي تبنى عليها برامج محترمة تجذب المشاهد.

تصريحات مجدي لاشين تحتاج إلى إرادة حقيقية لمواجهة «مافيا الفشل» التي تسيطر على اعلام الدولة المرئي والمسموع، «مافيا الفشل» هذه تقف عقبة أمام كل محاولات الاصلاح والتطوير لأنها تدافع عن أوضاع فاسدة تمنح أعداداً كبيرة أموالاً طائلة تحت مظلة انتاج متميز أو جهود غير عادية، وأعلم ان كل محاولات الاصلاح السابقة اصطدمت بمقاومة عنيفة من «مافيا الفشل» المتفرغة لسن هجمات ظالمة والوصول إلى حد استخدام أحط وسائل التجريح ضد من يحاول تغيير هذه الأوضاع.

ولهذا فإنني أشد على يد مجدي لاشين وأرجو أن يواصل مسيرته ووعوده، وآمل أن يكون لدى مجدي لاشين الشجاعة التي تبدت في تصريحاته ليمنع تماماً حصول من لا يستحق أية مبالغ مالية تثقل كاهل البرامج مثل العدد الهائل من المخرجين والمساعدين والفنيين بكل مسمياتهم ووضع هذا الجيش من الفنيين في استمارات صرف المكافآت عن برامج لا تحتاج لأكثر من عدد محدود من الفنيين أو الإداريين.

أعلم أن مافيا الفشل التي تعودت أن تحصل على مبالغ طائلة بغير حق ودون أن تبذل أي جهة ستبادر بشن هجوم صاعق على مجدي لاشين، وخير له أن يواصل مسيرته متحدياً «نافيا الفشل» فمهما كانت نتائج هجوم هذه المافيا فسوف يخرج «لاشين» -إذا صمد- سيخرج منتصراً حتى لو نجحت مافيا الفشل في إجهاض محاولاته. يكفيه أن يستمر في محاولاته بإصرار وصدق.