رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من بين مزايا مؤتمر الشباب الذي أنهى دورته الجديدة، أمس، أنه مستمر، وأن كل دورة فيه تؤدي إلى دورة جديدة.. لقد انعقد أول مرة في شرم الشيخ، ومن بعدها ذهب إلى أسوان، ثم إلى السويس، فالإسماعيلية.. وأخيراً في مكتبة الإسكندرية على مدى يومين! 

وهو في كل دورة يدعو شباباً لحضوره، من بين أبناء المحافظات القريبة للمحافظة المنعقدة فيها دورته.. فهو في دورته الأخيرة مثلاً، دعا شباب محافظات كفر الشيخ، والبحيرة، ومرسى مطروح، والغربية، إلى أن يكونوا حاضرين.. بالإضافة الى شباب من الإسكندرية طبعاً!

إنني لا أعرف أين سوف تنعقد دورته المقبلة، ولا في أي محافظة من محافظاتنا ستكون، ولكني أدعو منذ اليوم إلى أن يكون في برنامح الدورة القادمة بند عنوانه: كشف حساب! 

هذا البند سوف يكون القصد منه أن يعرف المتابعون للمؤتمر من خارجه، بدوراته المختلفة، ماذا تحقق مما قيل في كل دورة، وماذا لم يتحقق، ولماذا؟!.. إن من بين توصيات دورة شرم، التي تحولت الى قرارات، التوصية الخاصة بتشكيل لجنة للإفراج عن الشباب المحبوس.. لقد تحولت التوصية الى قرار، وأدى القرار الى لجنة فيها أعضاء ولها رئيس، وتم فحص قوائم الشباب المحبوس، وجرى الإفراج عن كثيرين منهم بالفعل، ولا بد أن آخرين في الطريق.. لا بد! 

ولو أننا أخذنا ببند  «كشف الحساب» الذي أدعو إليه، فسوف يأتي وقت قريب لا يبقى فيه شاب واحد، ممن يستحقون الإفراج عنهم، قيد الحبس، وسوف تمارس كل دورة من دورات المؤتمر، رقابة على الدورة السابقة عليها، وسوف يكون المؤتمر كله، بدوراته كلها، في صالح الكثيرين من الشباب! 

وما سوف يحدث مع الشباب المحبوس، من مراجعة مستمرة في كل دورة جديدة، سيحدث بالضرورة مع سائر الملفات، لأن المؤتمر لا يناقش ملف الشباب المحبوس دون وجه حق، وفقط، ولكنه يمتد بأعماله الى الكثير من القضايا التي تهم المجتمع في مجمله.. لا الشباب وحدهم! 

إن فكرة عقد مؤتمر بهذا المسمى، مهمة في حد ذاتها، ولكن ما هو أهم من الفكرة أن تحظى عند التنفيذ، بدرجة من المتابعة المستمرة التي تضمن تحقيق هدفها، ولن يربط بين الفكرة وبين الهدف من ورائها، إلا كشف حساب دائم من نوع ما أدعو إليه!