المانشيت الرئيسى فى أهرام الثلاثاء الماضى يقول: (الرئيس يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج) وآخرون يحملون معاول هدم هذه الصناعة فعلاً، وعملاً بالأوناش العملاقة لإزالة مصنع ناجح منذ عام 1981 ويُصدر إنتاجه لروسيا وأمريكا وأفريقيا ويحقق أرباحاً ينعم بها على عماله وموظفيه ويدخل لخزانة الدولة عملة صعبة تحتاجها فى هذه الأيام بصفة خاصة.
فهل يُعقل إزالة مصنع من على سطح الأرض لبناء أبراج سكنية تطل على المساحات الخضراء الشاسعة لنادى سموحة الرياضى وهو موقع يسيل له لعاب مقاولى الأراضى والبناء للمليارات التى سيحصلون عليها من بناء آلاف الشقق السكنية، ولا يهمهم تشريد عمالة مدربة فى مجال صناعة الملابس الجاهزة وحاصلة على شهادات التفوق «الأيزو» أكثر من مرة، ويصل بها الحال لأن تلجأ اللجنة النقابية للعاملين بها إلى الشكوى لكل المسئولين وفى مقدمهم السيد الرئيس ووزير الصناعة، حيث تقول (إزاء ما تتعرض له شركة فسيتا للملابس الجاهزة من ظروف صعبة وضغوط خارجية تؤدى إلى غلق هذا الصرح العظيم وتشريد ثمانمائة أسرة قوامها ما يزيد على خمسة آلاف فرد).
ولقد دعانا نداء الرئيس فى جريدة الأهرام يوم الثلاثاء الماضى إلى أن نرفع شكاوى عمالة شركة فسيتا للملابس الجاهزة بسموحة فى الإسكندرية إلى سيادته والسادة رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة ووزير قطاع الأعمال لسرعة التحقيق فى مخطط هدم صناعة ناجحة لها ماركة عالمية مشهورة فى صناعة الملابس الجاهزة، فضلاً عن تشريد مئات العمال والموظفين.
فهل من مجيب؟؟