رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرحنا بشهر رمضان مرتين.. الأولى عندما هل علينا استجابة لدعائنا فى الأشهر الماضية بأن يبلغنا الله شهر رمضان، واستجاب لنا ربنا سبحانه وتعالى وهل علينا هلاله وأعددنا له عدته وكنا نخرج للصلاة كل يوم فى مسجد جديد حتى مررنا على معظم مساجد المدينة وأضرحتها ولا نعود للبيت إلا لتجهيز السحور وأداء صلاة الفجر.. وهكذا كانت تمر كل أيام رمضان بالصحبة الجميلة وبفضل الله سبحانه وتعالى.

ويشاء ربنا سبحانه وتعالى أن يهل رمضان فى بلاد البرد الشديد مع العزم الأكيد بالصيام وتسحرنا بالمتاح من الطعام دون فول التدميس الذى كنا نعتبره أساس وجبة السحور إذ شعرنا بغيابه والبرد القارص يكاد أن يصل بالمعدة والأمعاء إلى حالة التجمد التى يدفعنا دفعًا للهرولة إلى المطعم فى منتصف النهار ونستغفر ربنا سبحانه وتعالى.

وقد أتانا رمضان هذا العام فى شهرى مايو ويونية وحبانا ربنا سبحانه وتعالى فى مصر بتوالى الليل والنهار، فنصوم حتى غياب الشمس ونتسحر قبل صلاة الفجر، وهكذا مرت كل أيام شهر رمضان بليله ونهاره.

ولكن ماذا يحدث عندما لا يكون هناك ليل على الإطلاق وإنما نهار ساطع الشمس أربعا وعشرين ساعة كاملة كما شهدنا فى مدينة ترومسو بشمال النرويج التى دعتنا جامعتها لمؤتمر دولى فى شهر يونية الذى اختاره الأستاذ الداعى لنرى أعجوبة الزمان بشروق الشمس أربعا وعشرين ساعة كاملة بلا غياب، وسألنا أحد المصريين الموجودين هناك.. وكيف تنامون بالليل؟!

قال نسدل الستائر على النوافذ فيكون ظلام حالك يسمح بأن نغمض أعيننا عدة ساعات.. ثم ماذا إذا حل عليكم شهر رمضان فكيف تصومون وتفطرون؟ بسيطة.. نحن نصوم ونفطر طبقا لمواعيد أقرب دولة إسلامية، وهى المغرب العربى طبقا للفتوى الشرعية.

أليس كرم الله كبيرا علينا إذ جنبنا تلك المشقة فى صيام شهر رمضان المبارك الذى عبرنا عن فرحتنا بقدومه علينا ثم فرحتنا بصحبته الطيبة حتى يوم العيد؟ وكل عام وأنتم بخير.