رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى همستى بتاريخ 24 أغسطس 2014 كتبت مطالبًا «حاسبوا أغنياء الثورة يرحمكم الله»... وهم كل من تربحوا من وراء ثورة يناير وحصدوا من ورائها ليس الملايين ولكن المليارات أيضا، فمما لا شك فيه أن الارتفاع الجنونى فى أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمياه إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع والبنزين والسولار... كل ذلك جعل الشعب المصرى يشعر بأنه مطالب بتسديد فواتير فوضى وإرهاب 3 سنوات لم يكن له يد فيها بل كان ضحية لها فى وقت حصد فيه الكثير من أغنياء الثورة الملايين فى جيوبهم من وراء تلك الفوضى، وسألنى أحد المواطنين لماذا لا يقوم هؤلاء ـ يقصد بالطبع من تربحوا من وراء الثورة- بتسديد تلك الفواتير؟! وأين جهاز الكسب غير المشروع لسؤالهم من أين لك هذا؟! وهل يحاسب هذا الجهاز العاملين فى الدولة فقط الذين يدفعون ضرائبهم من المنبع والتأمينات وكافة الاستقطاعات التى تلزمهم بها الدولة بالرغم من تدنى الرواتب فى الحكومة؟! ومن يحاسب هؤلاء إذن؟! ووجدتنى معه أتساءل حقًا لماذا لا يحاسب من تربحوا من وراء الثورة؟!ولماذا تصمت عليهم الدولة وأجهزتها؟! يا سادة كما أن هناك «أغنياء الحرب» فإننا بعد ثورة يناير شاهدنا «أغنياء الثورة » وجميعنا يرى هؤلاء حوله.. أصحاب المنظمات الحقوقية الذين كانوا يلبسون الشباشب والآن يركبون السيارات من أحدث الموديلات ويصيفون فى أغلى المصايف ومن على شاكلتهم فمن أين لهم كل هذا؟!... .

وكم كانت سعادتى وفرحتى بقرار سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي باسترداد الأراضي المملوكة للدولة من واضعي اليد عليها وحدد نهاية الشهر الجاري موعدًا للتنفيذ ... يا سادة... الطريف تلك الانتفاضة التى أصابت المسئولين بالمحافظات والمحليات بعد قرار سيادة الرئيس لاسترداد الأراضى والسؤال أين كان هؤلاء وأجهزتهم التنفيذية عندما وضع هؤلاء أياديهم على تلك الأراضى ؟ ولماذا لم يقوموا باستردادها؟ وماذا كانوا ينتظرون؟ وهل يظل الرئيس مطالبًا بحل كل كبيرة وصغيرة فى الدولة؟ يا سادة...أيًّا كان فإن قرار سيادته قد اتخذ وإجراءات التنفيذ تتم بمساعدة القوات المسلحة ولكن ما نرجوه ألا يتم استثناء أى أحد وخاصة من حيتان الأراضى والمقاولات ورجال المال والأعمال والإعلام .

يا سادة... يحمد للطيران المدنى أنه الوزارة الوحيدة التى استردت أراضى الدولة من واضعى اليد عليها وقبل شهور طويلة من القرار الحالى لسيادة الرئيس باسترداد الأراضى فقط عندما ألمح سيادته بضرورة استرداد الأراضى من واضعى اليد عليها لأنها ملك لكل الشعب ... تحرك المهندس محمد سعيد رئيس الشركة القابضة للمطارات الحالى والذى كان يشغل وقتها رئيس شركة ميناء القاهرة فى بداية 2016 باسترداد  أرض شركة «أواسيس» للأنشطة الترفيهية، والتي كان يستأجرها رجل الأعمال صلاح دياب، بعد انتهاء فترة إيجاره للأرض منذ عام 2012 حيث قامت وقتها قوات مديرية أمن القاهرة بتسليم الأرض والتي تبلغ مساحتها 24 ألف متر مربع حيث إن الأرض كانت تتبع شركته منذ عام 2012 وبعد انتهاء مدة إيجارها لصالح شركة «أواسيس» التي ظلت تضع يدها على الأرض دون سند قانوني وكانت تستخدم كأماكن انتظار سيارات وحدائق خضراء، والذى قام على الفور بضمها إلى المناطق الاستثمارية، والتي سيتم طرحها في مشروع «الإيروبورت سيتي».

همسة طائرة... .خلال الأسبوع الماضى أصدر المهندس محمد سعيد قرارًا بتولى كابتن محمد عباس نائب رئيس سلطة الطيران المدنى السابق رئاسة شركة الملاحة الجوية وتولى كابتن إيهاب محيى مساعدًا لرئيس الشركة القابضة، وفى صورة حضارية ولقطة مشرفة تم التسليم والتسلم بين المنصبين وبحضور رؤساء الشركات التابعة للقابضة للمطارات والملاحة الجوية... وهو ما يؤكد أن الطيران المدنى يشهد واقعًا جديدًا من الإدارة قائمًا على الحب والاحترام والتقدير بين جميع العاملين وليس الصراع على مناصب أو كراسى وكله من أجل خدمة الوطن ... يا سادة من أحب دولة بحجم مصر فلابد أن تكون قراراته بحجم حبه لها ولابد وأن يكون كل ما يفعله من أجل رفعة مصر حتى وإن وقف فى وش كل حيتان الأراضى ..والمؤكد أننا نعيش « صحوة من أجل مصر».