رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

الحمد لله أنى عشت يوماً أرى إزالة التعديات على أراضى طرح النهر والأراضى الزراعية.. ولكل متعدٍ نهاية مهما طال الزمن أو بغى الطغاة وزادت أعداد من أكلوا أراضى الدولة.. إننى اليوم أشعر بأن لدينا دولة تحمى أراضى الوطن وحدوده الخارجية.

وها نحن الآن مقبلون على شهر الصيام والعبادة رمضان المعظم تقبل الله منا جميعاً الدعاء فلندع للجيش المصرى خير أجناد الأرض ولو كره الكاذبون لأنه الجيش الوحيد فى تاريخ البشرية الذى حباه الله بدور اجتماعى وتنظيمى ومنذ تواجد لمصر جيش عظيم قبل الأديان وقبل الزمان، وهو يحمى مصر بحدودها الخارجية، ويحمى جسور نيلها العظيم، ويساند سكانها فى الكوارث كالفيضانات والأمراض والأوبئة ولهذا فنهر النيل الخالد يمر بدول عدة اختلفت مع بعضها البعض، أما مصر فهى الدولة الوحيدة التى أقامت حول نيلها ونهرها الخالد حضارة شهدت لها البشرية وعاشت للعالم كله حتى الآن وكان وراء ذلك جيشها الهمام لأن له دوراً اجتماعياً وتعميراً حضارى وتنظيماً لاستخدام مياه النهر وأراضيه وكأن الجيش المصرى ولد بيد تحمل السلاح ويد تبنى وتعمر البلاد.

وأنا عشت منذ يونيو 1983 مأساة التعديات على طرح النهر وأراضيه والنيل الخالد وتلوثه بالبناء وإلقاء الصرف الزراعى والصناعى والقمامة على صفحة النيل، وقام الفريق يوسف صبرى أبوطالب، رحمه الله، محافظ القاهرة، فى ذلك الوقت بجهود جبارة لإزالة تعديات القاهرة وتمت الإزالة وقامت الأجهزة الحكومية بزراعتها ثم عادت مرة أخرى التعديات وبدلاً من «شاليه» 80 متراً على طرح النهر أصبحت عمارات بجزيرة الدهب، حتى البحر الأحمر تم شطره لنصفين بعمارات داخل مياهه فى تحد صارخ وكأننا بلا دولة، إنها موارد غنية نهبها من أكلوا البحر والنهر معاً وللأسف الشديد تزوجوا السلطة وأنجبوا للشعب المصرى الفقر والجهل والمرض وهرَّبوا فلوس الشعب للخارج وأصبح الفقراء أغنياء وتحول الأغنياء الوارثون إلى فقراء، والآن نرى سمسار بيع أراضى طرح النهر المخالف رجل أعمال يشار له بالبنان وصاحب نصبة شاى أمام دار القضاء العالى نجماً فى سماء البيزنس وخدم الموالد مليارديرات، وكله على حساب الشعب الفقير الغلبان والدولة تدفع الفاتورة لاستيراد الفول والعدس والبصل والبطيخ والأرز الكسر واللحوم وكل ما يحتاجه غذاء المصرى البسيط.

وإن كان الجيش المصرى والشرطة يبذلون الجهود الخارقة الآن لإزالة تعديات من لا ضمير لهم سواء من تعدى وأكل الحرام أو ساعده من المسئولين، فيبقى الحساب حتى نردع كل من تسول له نفسه مستقبلاً التعدى على أملاك وأراضى الشعب والتى حولته لفقير وأغنت من لا ضمير له، ولدىّ سجل موثق لكل من تعدى على أراضى البحر والنهر وعطل مشروعات قومية وأنهى الإنتاج السمكى والزراعى وأدعو الله أن يدفع كل مخالف مقابل تعدياته وأن يحاسب كل مسئول سهل وعاون على التعدى والفساد.

إن ما قرره الرئيس السيسى ونفذه الجيش والشرطة ثورة للبناء والتطهير وبداية لحرب الفساد وعودة حق المواطن فى الغذاء والدواء ووقاية له من لسعات فواتير المياه والكهرباء والأسعار ولنكمل حرب الفساد بمصادرة العمارات المخالفة والشقق التى تتحدى الذوق والقانون لصالح إسكان الغلابة تطبيقاً لفتوى دار الإفتاء أو إزالتها بداية من منطقة الأهرامات ولكل شبر من أراضى مصر.

إن إزالة مخالفات الأراضى والعمارات والنهر والبحر والبحيرات معركة شرسة لا تقل عن معركة الإرهاب.. والحمد لله أن أصبح لدينا دولة.

برافو:

عاد لمصر إنتاجها الحربى بعدما تسولنا إنتاج الدول كلها واستعدنا فخرنا وعزتنا وبرافو اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى.