رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ينقسم مقالى هذا إلى قسمين: أولهما أود الإشارة فيه إلى زيارة بابا الفاتيكان التاريخية لمصر وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل فى مختلف الاتجاهات ومنها الناحية التعليمية وفى ظل التحديات الراهنة وعلى رأسها محاربة الإرهاب ونشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر والوحدة والتعايش الإنسانى داخل المناهج الدراسية فى المراحل التعليمية المختلفة، وهذه هى القيم التى جاءنا بها البابا فرنسيس فى زيارته التاريخية للوطن وأشار إليها فى أحاديثه المختلفة مع السيد رئيس الجمهورية ومع شيخ الأزهر فى المؤتمر العالمى للسلام ومع البابا تواضروس بالكنيسة البطرسية بمصر التى شهدت استشهاد مجموعة من الأبرياء الذين قتلوا غدرًا ضمن مسلسل الإرهاب الذى يشهده الوطن منذ سنوات، لذلك أقترح ادماج كل ما يخص زيارة بابا الفاتيكان إلى الوطن فى المناهج الدراسية بكل ما تشمله من أحداث موثقة وصور منها (مشهد العناق الحميم مع شيخ الأزهر – مشهد إنارة الشموع على أرواح الشهداء بالكنيسة البطرسية – مشهد تجوله باستاد الدفاع الجوى وسط 35 ألفا من الحضور فى منتهى الأمان والسلام والطمأنينة – مشهد مباركته لعروس تم زفافها من أجل بداية حياة جديدة).

 ويهدف اقتراحى هذا إلى أن يكون دمج هذه الزيارة ضمن المناهج التعليمية ليكون مثالًا حيًا للقيم النبيلة والتسامح ونبذ الإرهاب بكافة أشكاله، أما القسم الثانى من مقالى هذا فيتعلق بشئون التعليم العامة الجارية فى الوقت الحالى بمصر حيث غمرنى خليط من الثقة فى قدرة المصريين والأمل فى إنسانية أفضل عندما علمت عن البروتوكول الذى أبرمته مؤسسة (معًا) لتطوير المناطق العشوائية ممثلًا عنها الفنان القدير محمد صبحى رئيس مجلس إدارة المؤسسة والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وذلك للمساهمة فى تحقيق جودة التعليم فى المدارس التى تنشئها مؤسسة معًا لقاطنى المناطق العشوائية.

 ونص البروتوكول على أن تقوم الهيئة بوضع خطة تدريبية لنشر مفاهيم الجودة والاعتماد بمدارس العشوائيات، كما قامت الهيئة بتأهيل الإداريين والمعلمين التابعين للمدارس لتطبيق مفاهيم الجودة والاعتماد من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة وتقديم الدعم الفنى لهذه المدارس وإنشائها على نظم ومعايير الجودة، وتأتى هذه المبادرة ضمن عدة مبادرات تطلقها الهيئة لدعم الجودة بمدارس المناطق العشوائية من خلال التعاون مع المؤسسات العاملة فى تطوير المناطق العشوائية التى تضم نساء ورجالا وشيوخا وأطفالا يعيشون على الهامش فى دائرة النسيان من الجهات المسئولة بالرغم من أن بعض الدراسات تؤكد أن سكان العشوائيات فى مصر يمثلون ربع سكان مصر، علمًا بأن المناطق العشوائية تنقسم لثلاثة أنواع (مناطق غير آمنة ومناطق غير مخططة ومناطق مهددة للصحة)، لذلك أرى أنه على الحكومة وضع وتنفيذ برامج تنموية فى مجالات تطوير المناطق العشوائية ومنها التعليم، وعلى المؤسسات التعليمية القيام بتنظيم معارض ومهرجانات ومؤتمرات علمية بخصوص تطوير المناطق العشوائية، وعلى وزارة التربية والتعليم توفير الطاقات البشرية اللازمة لتنفيذ برامج ومسابقات فى مجال تطوير المناطق العشوائية مثل إدارة المخلفات الصلبة والمخلفات الأخرى، وعلى الحكومة التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتنفيذ أنشطة طلابية صيفية داخل المدارس وفى إطار العادات والتقاليد والقيم المجتمعية.

 وأخيرًا، فإننى أرى ضرورة التنسيق بين الجامعات الإقليمية والمحافظين والإدارات التعليمية بالمدن والمراكز والقرى لوضع برنامج زمنى محدد المدة يتضمن مراحل تدريجية لمعالجة مشكلات التعليم بالمناطق العشوائية وكيفية تأهيل الأطفال والشباب للاندماج داخل المجتمع.

[email protected]