رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنها استغاثة لله سبحانه وتعالى، عندما تشتد الأزمة، ولا نجد لها مخرجاً إلا بفرج الله العظيم الحنان المنان مثلما حدث لعربتى عندما دخلنا الكوبرى الطويل وإذا بالكهرباء تنقطع ويتوقف الموتور تماماً ونستغيث بالله أن ينجدنا من هذه الورطة ويشاء ربنا سبحانه وتعالى أن تستمر السيارة فى السير بنا حتى نهاية الكوبرى وتقف بجوار ورشة للسيارات، ليكتمل فرج الله.

ويصحبنا فرج الله ونحن عائدون من سجن أبوزعبل بعد زيارة لعدد من الأساتذة والطلاب المحبوسين وترتفع حرارة الموتور وتتوقف السيارة فى الطريق الزراعى وفى منطقة شديدة الظلام، ويلحقنا فرج الله بمجىء عربة نقل صفائح عسل وتنقلنا إلى النور والعمار عند ورشة الميكانيكى الذى ينجدنا ويا فرج الله.

أما الثالثة، فهى لا تحدث إلا فى الخيال إذ أخذنى صديق لبلدة كالزروه الألمانية عام 1970 لأشترى سيارة جميلة وعليها علامة المرور الألمانية والدولية فصرت بها لفرنسا إذ كنت أستاذاً زائراً فى جامعة ستراسبورج، وانتهت السنة الجامعية فعدت لمصر على سفينة لسوريا أو الجزائر التى أنزلت السيارة فى جمرك الإسكندرية وكانت المفاجأة العظمى عندما قالوا لى إن هذه السيارة من تصنيع شركة فورد التى قاطعتها الدول العربية ومصر بسبب وجود مصنع لها فى إسرائيل، وأفرجوا عن السيارة بصفة مؤقتة حتى أعود بها من حيث أتيت، فذهبت إلى ميناء بيرن اليونانى ومن بلجراد ثم ميلانو الإيطالية واشتدت أزمة التصرف فيها فى إيطاليا وهدنى التعب للوقوف إلى جانب الطريق وكان فرج الله عاجلاً إذ خرج شاب من البيت واتضح أنه مصرى يقيم مع خاله الذى يعمل فى نقل قطع سيارات الفيات الإيطالية لعميل له فى الإسكندرية واستقبلنى بترحاب بالغ وساعدنى فى التصرف فى السيارة حتى أخلو لاستلام سيارتى الفرنسية الجديدة عام 1972.

أما الفرج العظيم، فكان للأزمة التى خلقها الرئيس السادات بفصل 36 أستاذاً جامعياً معارضين له وكنت معهم ممنوعاً من دخول جامعة المنصورة، بل وممنوعاً من السفر للسعودية لأداء فريضة الحج التى دفعت كل تكاليفها وحزنت بشدة، حتى جاءنى فرج الله بدعوة للسفر إلى جامعة صنعاء عاصمة اليمن فكانت فرصة هائلة للعودة منها إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وتبعها فضل الله العظيم وفرجه المبين بأن جاءنى دعوة للسعودية للتدريس فى الرياض وهناك من الفرج الأعظم إذ دعتنى بعثة حج جامعة المنصورة للحاق بها فى مكة المكرمة وكانت تلك حجة منحة ونفحة من الله سبحانه وتعالى للذين يغيثون المأزومين من الناس ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى، ومصداقاً لحديث سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن من يسّرعلى معسر، يسّر الله عليه فى الدنيا والآخرة أو كان وما زال هذا منهجنا قربة لله سبحانه وتعالى.