رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نقلت المصرى اليوم، صباح الجمعة الماضية، عن شوقى رشوان رئيس جهاز تنمية سيناء، كلامًا يقول فيه، إن تنفيذ مشروعات الجهاز الذى يرأسه، يتم بعيدًا عن البيروقراطية! 

وبما أن يوم الجمعة كان يوافق الثامن والعشرين من إبريل، فمناسبة الكلام الوارد على لسان الرجل واضحة، وهى أننا كنا قبلها بثلاثة أيام، نحتفل فى الخامس والعشرين من الشهر نفسه، بذكرى جلاء إسرائيل عن آخر ما تبقى من سيناء لديها!

كان الجلاء قد جرى فى هذا اليوم، من عام ١٩٨٢، وكان الرئيس السادات ينتظره، كما لم ينتظر شيئًا فى حياته، وكان يقول قبلها لمن حوله، إنه مساء الخامس والعشرين من إبريل من ذلك العام، سيكون أسعد الناس، لأن سيناء التى استلم البلد، وهى بكامل مساحتها تحت الاحتلال، ستكون قد عادت إلى الوطن الأم، وسيكون علينا بعدها، أن ندير على أرضها معركة من نوع آخر.. معركة تنمية فوق أرضها، لا معركة قتال مع العدو على الأرض ذاتها!

مضى اليوم المنتظر حين جاء، ومضى من بعده السادات، وعادت سيناء كاملة كما أراد الرئيس البطل، ولكنها بقيت على الهيئة التى أعادها هو عليها تقريبًا، دون أن تُدار على أرضها المعركة التى حلم بها، وبقينا نحن نذكر سيناء فى ثلاث مناسبات على مدار العام: العاشر من رمضان.. والسادس من أكتوبر.. والخامس والعشرين من إبريل.. ولا مناسبة رابعة! 

إننى أراهن على أن الذين قرأوا خبر المصرى اليوم، قد عرفوا فى غالبيتهم للمرة الأولى، أن فى البلد جهازًا اسمه جهاز تنمية سيناء، وأن رئيسه اسمه شوقى رشوان!.. وليس فى كلامى بالطبع أى إقلال من شأن الرجل، ولا من شأن الجهاز الذى يجلس على قمته، ولكنى كنت أتمنى لو قرأنا كلامه، فى مناسبة رابعة، غير المناسبات الثلاث التى أشرت إليها، لنثبت لأنفسنا، قبل أن نثبت لغيرنا، أن سيناء من هموم العام كله عندنا، وليست همًا من هموم المناسبات، ولا من هموم الاحتفالات! 

كنت أنتظر من رئيس الجهاز، أن يقول لنا إن الجهاز نشأ عام كذا.. وإنه أنجز كذا.. وإن هذا بالضبط هو كشف حسابه: حساب المسئول.. وحساب جهازه!

هذه هى الطريقة المنجزة فى سيناء.. ولا طريقة غيرها!