عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

السيد الرئيس.. يواجه جنود مصر الإرهاب بصدورهم العارية إلا من حب هذا الوطن.. ويواجه شعراء مصر الإرهاب وجهاً لوجه بسلاح كلماتهم القوية بعشق هذا البلد!!

سيدى الرئيس.. منذ أيام سقط الشاعر المتميز «عبدالناصر علام»، أجمل شعراء العامية فى مصر، وأحد جنودك الشعراء فى قلب صعيد مصر صريع المرض، وهو الذى كان يصارع الإرهاب طوال السنوات الماضية كقوة مصرية ناعمة خالصة من كل أطماع أو مصالح إلا من حلم واحد هو أن يرى «مصرنا» أعز ما يملك فى الحياة أفضل الأوطان!

سيدى الرئيس.. إن محافظة قنا، التى خرج منها، مع الأسف، عدد من الإرهابيين الذين ضربوا كنيستى طنطا والإسكندرية مؤخراً.. كان عبدالناصر علام، أحد الجنود الذى صال وجال فى قراها ومدنها حاملاً كلماته فى قلبه وعلى أكتافه، وما أثقلها، لأنها محملة بحب تراب هذا الوطن، فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الدموى.. ولكن المرض اللعين أصابه وتركه راقداً حالياً فى مستشفى أورام مدينة سوهاج.. وهو لا يملك من حطام الدنيا سوى راتبه من التربية التعليم حيث يعمل مدرساً للمجال الصناعى فى مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية بنجع حمادى، ويعول أسرة مكونة من أمه وزوجته وبنتيه وابنه الطالب فى الثانوية العامة وراتبه ينفقه فى تسديد القروض التى بلغت 200 ألف جنيه، وهو يبحث منذ أكثر من عام عن مفر من هذا المرض اللعين لدى المستشفيات والأطباء الذين أرهقوه بالتحاليل، والأشعات والمناظير حتى تأكد له ولهم أنه يعانى من ورم خبيث فى النخاع الشوكى، وأنه مثل كل الشرفاء واجه محنته بكل عزة، وكان من المفترض أن يساعده عليها التأمين الصحى أو اتحاد الكتاب الذى ينتمى إليه.. ولكن للأسف كلاهما سقط عاجزاً لمحدودية الإمكانات!

سيدى الرئيس.. أطلب منك صراحة أن تساعدنا، فى علاج الشاعر عبدالناصر علام فى أحد مستشفيات القوات المسلحة وتحمل تكاليف علاجه، وإننى أعتقد أن السيد وزير الثقافة حلمى النمنم يحاول فى ذلك، فقد اتصل مشكوراً للاطمئنان بالشاعر عبدالناصر، والسيد محافظ سوهاج أولاه عناية فائقة.. ولكن هذه المعاملة الحسنة للشاعر لن تعالج مرضه وأنه لا بد من التكفل بعلاجه، فقد أعيته التكاليف العلاج الباهظة أكثر من هذا المرض نفسه، وأن الجرعة الواحدة من العلاج الكيماوى مكلفة جداً ولم يحصل على جرعتين حتى الآن، وهو لا يقوى على تحمل تكاليفها وراتبه كله يسدده للقروض، والـتأمين الصحى والنقابات التى ينتمى إليها رفعت راية الاستسلام عاجزة عن تحمل تكاليف علاجه.. فهل نترك هذا الشاعر يواجه مرضه وحيداً؟!

سيدى الرئيس.. باسم كل القوى الناعمة فى هذا البلد من مفكرين وأدباء وفنانين لا تترك «عبدالناصر» يشعر بأن ما زرعه فى حب هذا الوطن لم يحصده فى محنته، إنه واحد من جنودك النبلاء والشرفاء، فأنت الوحيد بعد الله سبحانه تعالى الذى يقدر على العناية بشاعرنا عبدالناصر علام، وأن القوات المسلحة ومؤسساتها الصحية والطبية، والسيد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، لن يبخلوا فى توفير أفضل رعاية طبية لأجمل شعراء مصر.

[email protected]