رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

إنها المواطنة المصرية الأمريكية آية حجازى ، التى ظهرت صورتها إلى جانب الرئيس الأمريكى ترامب، وهو يستقبلها فى البيت الأبيض، مهنئاً، بالإفراج عنها بعد ثلاث سنوات حبسًا احتياطيًا، فى مصر، بتهمة وصفتها النيابة العامة عندما أحالتها إلى محكمة الجنايات  بارتكاب جرائم الإتجار بالبشر وخطف الأطفال واحتجازهم ، وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسياً وتعريضهم للخطر، وهى تهم خطيرة ألقت بها هى وزوجها فى الحبس الاحتياطى، منذ سبتمبر 2014 حتى سافر الرئيس السيسى لمقابلة الرئيس الأمريكى الجديد، ودارت جهود رئاسية دبلوماسية أمريكية للإفراج عن المواطنة الأمريكية التى انتظرتها فى مطار القاهرة طائرة حربية أمريكية، خصيصاً لنقلها إلى واشنطن ، حيث كرمها الرئيس الأمريكى  قائلاً: «مرحباً بك فى وطنك يا آية».

إنها صورة الحماية الدبلوماسية لمواطنى الدولة فى الخارج، وقد رأينا مثلها فى بريطانيا عندما أمر عيدى أمين رئيس جمهورية أوغندا بجلد مدرس بريطانى، فسارع وزير خارجية بريطانيا للسفر إلى أوغندا، ومنع توقيع عقوبة الجلد والإفراج عن المدرس البريطانى والعودة به إلى وطنه معززاً مكرماً، وهو ما كررته بريطانيا مع المملكة العربية السعودية عام 1998 عندما صدر حكم بالجلد والإعدام قطعاً بالسيف على ممرضتين بريطانيتين بتهمة قتل زميلتهما الممرضة الاسترالية، وقد انتفض الرأى العام البريطانى، واستنكر بشدة جلد الجسد البريطانى، فسارع وزير الدولة البريطانى للسفر إلى السعودية لمنع العقوبة والعودة بالبريطانيتين فى طائرته إلى العاصمة البريطانية، بعدما استغل نصاً فى قانون العفو السعودى  بأن دفع الدية لشقيق الممرضة الاسترالية.

بل فعلتها إسرائيل عندما تم القبض على الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام ووقوف سفارة إسرائيل إلى جواره أثناء المحاكمة، وعند الحكم  بسجنه ، ومعاملته معاملة المسجون، وعلى رأسه ريشة حتى تم الإفراج عنه قبل تمام مدة سجنه، واستقبله رئيس وزراء إسرائيل: مهنئاً بعودته إلى وطنه مثلما استقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الناشطة الأمريكية؛ مهنئاً بالعودة إلى وطنها أمريكا رغم أن مصر هى وطنها الأصلى ولكن جنسيتها الأمريكية المكتسبة جعلت على رأسها ريشة أفرجت عنها بعد حبس ثلاث سنوات من بين كثيرين محبوسين احتياطياً.. ويا بخت من كان على رأسه ريشة.