رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

 

أنشئت الهيئة العامة لقصور الثقافة فى مصر فى بادئ الأمر تحت مسمى الجامعة الشعبية عام 1945، وتغير اسمها فى سنة 1965 إلى الثقافة الجماهيرية، وفى عام 1989 صدر القرار رقم 63 لتتحول إلى هيئة عامة ذات طبيعة خاصة، وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة تتبع وزارة الثقافة.

وتهدف الهيئة إلى المشاركة فى رفع المستوى الثقافى وتوجيه الوعى القومى للجماهير فى مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والفنون التشكيلية وخدمات المكتبات فى المحافظات من خلال بيوت وقصور الثقافة والمكتبات.

وكانت تجربة قصور الثقافة الجماهيرية عام 1966 على يدى وزير الثقافة ثروت عكاشة والكاتب الصحفى سعد كامل هى المرحلة الثانية فى تاريخ هذا الجهاز، لكن المرحلة الأهم فى تاريخ الثقافة الجماهيرية هى التى بدأت فى النصف الثانى من عام 1966 مع تولى ثروت عكاشة وزارة الثقافة للمرة الثانية واختياره سعد كامل ليكون رئيساً لهذا الجهاز، وتميزت هذه التجربة باعتمادها على مجموعة من الكتاب والفنانين الشبان لقيادة قصور الثقافة بمختلف المحافظات.

 وتم اختيار عز الدين نجيب -بالرغم من أنه لم يتجاوز سن السادسة والعشرين- لإدارة قصر ثقافة كفر الشيخ. ويؤكد «نجيب» أن تجربته كانت صعبة للغاية حيث كان عليه إنشاء القصرً من نقطة الصفر بعكس قصور الثقافة الأخرى فى المحافظات المختلفة التى كانت لها مبان فخمة تم إنشاؤها أوائل الستينات خلال المرحلة الأولى من عمل الثقافة الجماهيرية، كما لم يستطع الحصول على أموال أو موظفين أو حتى عمال للعمل بالقصر، ومن ثم كان التحدى الأول إقناع المحافظ -اللواء جمال حماد- بتوفير الإمكانات المادية بدلاً من وزارة الثقافة، ونجح فى ذلك بالتعاون مع المحافظ وبدأ عمله من القاعدة الجماهيرية قبل القمة، حيث سعى إلى الاعتماد على مجموعة من شباب المثقفين بالمحافظة وأسس فرقة مسرحية من بينهم.

والخلاصة أن تجربة «نجيب» قامت منذ بدايتها وحتى نهايتها على أساس المشاركة الشعبية، وإطلاق طاقات الحريات والديمقراطية واكتشاف المواهب الخلاقة فى جميع مجالات الإبداع بعيداً عن المركزية والبيروقراطية بالقاهرة وانتظار الدعم والتمويل من الدولة، ونجحت فى تشكيل أجيال من الشباب المؤمنين بدور الثقافة.

والآن ما أحوجنا إلى عودة الجامعة الشعبية لاحتضان جميع شباب مصر فى كل مكان، تخاطب عقولهم، وتصحح أفكارهم، وتعدل معتقداتهم، وتنقذهم من براثن الأفكار الهدامة، وإبعاد أى مسئول يتذرع بحجج واهية، ومعوقات مالية، أثبتت التجربة الواقعية فشلها.. فهل نفعل؟