رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نــــــور

>> لا أتصور أن هناك جهة ما، أو مسئولا من الدرجات العليا فى البلاد، قد أعطى تعليمات، لقنوات، وصحفيين،  وإعلاميين، وسياسيين، بالهجوم على الرجل الطيب،  شيخ الأزهر أحمد الطيب!!ولا أعتقد أبدًا أن هناك نية للتدخل فى شئون الأزهر، التنظيمية والإدارية، إلى حد الضغط على الرجل حتى يتقدم باستقالته!! ولكن ما أعتقده وأتصوره، أن هناك متطوعين، يقدمون الخدمة، بلا طلب، ويقدمون السبت اعتقادًا منهم بأن هناك أحدا قادما، سيحتاجون فيه لسيرة ذاتية يقولون فيها، لقد قدمنا خدمات تستحق المكافأة، لقد هاجمنا شيخ الأزهر، وكسرنا قداسته، لأنه لايسمع الكلام، ولايريد أن يقول ألفاظًا صريحة، بتكفير هذا وأسلمة ذاك، وكأن الأمر بيده، أو أنه يملك صكوك الغفران..حتى فى حالة سماعه للكلام، سيتعرض لهجوم آخر من نفس الأقلام والوجوه، بعد أن يحقق غرضهم، لأنهم سيقولون له، أنت لست إلهًا فوق الأرض، ولاتملك مفاتيح الجنة والنار!!

>> الحكاية واضحة، هناك من يريد للأزهر، منارة الإسلام فى العالم، أن يتحول إلى تابع، وليس قائدًا، وهناك من يريد أن يحوله إلى منصة سياسية مكشوفة الوجه، ليقضى على المنبرالإسلامى،  السنى الوسطى،  المعتدل الوحيد فى العالم!! ألا تصدقون؟ انظروا حولكم، فى المنطقة، وتابعوا هذا التطرف الضارب فى جذور البلاد شرقها وغربها، وتابعوا هذه الغلظة تارة، والتزيد تارة أخرى،  فى اللفظ والقول والفعل والعمل،  من السنة المتشددة، والشيعة المتزيدة، وتابعوا أفعال الخوارج من داعش، وغيرها من جماعات التطرف، التى انتشرت فى الحقول، وتلعب فى العقول الجاهلة الفقيرة الحالمة!!

>> أعرف أن هناك ملاحظات حول المناهج، التى يجب، عصرنتها، أى جعلها مواكبة للعصر، ولكن، هذه المهمة يجب أن تتم، دون المساس، بالغرض من النص، ودون خلاف كبير يؤدى إلى البلبة، أو إلى عدم ثقة الناس فيما يتم تغييره وتعديله فى المناهج، وعندها ستكون المهمة كبيرة، وطويلة الأمد، لأنها ستكون معركة فكرية داخل الأزهر نفسه، بين أصحاب نظرية الثبات فى النص، وبين المجددين، الذين ينتمى إليهم أحمد الطيب نفسه، فالمسألة ليست قرارا يتخذه الرجل فى مكتبه ليعلنه على الملأ، وليس وجهات نظر كُتاب وإعلاميين، ولكنه حوار علماء ومفكرين ورجال دين ثقات، أما الحملة المنظمة التى تستهدف الأزهر وشيخه، فهى طريقة عمل لاتؤتى إلا ثمارًا فاسدة، ولاتحقق سوى نتائج ينتظرها من يريدون أن يصبحوا البديل الوحيد للأزهر، لأن إسقاط الشيخ الجليل يعنى فتح الباب على مصراعيه، لفتاوى التضليل، من كل المتصارعين، سواء كانوا متطرفين فى فهمهم للدين الإسلامى ممن يقومون بتعنيف أدواته الراقية للهداية والإيمان، أو كانوا ممن يريدون له خلع أسسه ومبادئه الأصلية، وتطويع آياته فى بعض الأحيان لما يريدون، وبما يخالف النص والسيرة النبوية والإجماع والاجتهاد، وكأن الدين الذى ينتمى إليه رُبع البشر على كوكب الأرض، قد اصبح مجالًا للتحريف والتغيير بلا سند أو علم شرعى!!

>> ويجب أن يتذكر القارئ الكريم، أن كاتب هذه السطور، ليبرالى الفكر، منحاز إلى الحريات، والإصلاح، والتطوير، ولكننى ضد التطويع، لأنه يضر الدين، ويُفسد الإصلاح.

>> وختامًا..سلامًا لشيخ الأزهر الجليل، الذى يتعرض للنقد والهجوم، من أنصار تسييس الدين، وعناصرالتطرف الدينى، ، ومندوبى هدم الدين!!كان الله فى عونك يامولانا.

[email protected]