عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

ـ أين الوفديون أعضاء مجلس النواب؟؟!!.

 

ـ لم نسمع لهم صوتاً ولم تنشر لهم آراء أو مقترحات أو انتقادات فى وسائل الإعلام المختلفة.

فى مجالس البرلمان السابقة كانت الاستجوابات والأسئلة وطلب الإحاطة مقترنة بأسماء أعضاء المجلس الوفديين.. كانت أصوات مكرم عبيد وصبرى أبوعلم وعزيز فهمى وعبدالحميد عبدالحق وخاصة طلعت العضو الإسكندرانى صاحب الحملات المتتالية خلال وزارات الأقلية.... كان عدد النواب الوفديين فى مجالس أحزاب الأقلية لا يزيد على 11 نائباً معروفين بالاسم... فقد كان مستحيلاً مهما كان التزوير أن يسقط هؤلاء بالذات... وكانت الصحف تتنافس فى نشر «نص الاستجواب» لأهميته فقد كان نواب الوفد مشهورين بإثارة موضوع  الساعة... حديث الناس فى البيوت وفى الوزارات  وكل المجتمعات هو ما كان يتم طرحه فى قاعة البرلمان... وبجانب أهمية الموضوع المثار كان نواب الوفد يمتازون ببلاغة الخطابة وحسن الإلقاء وجمال العبارات وقسوة النقد... كانت متعة أن تستمع لاستجواب يقدمه صبرى أبوعلم أو عزيز فهمى مثلاً... كان الـ11  نائباً أقوى من المائتين الآخرين أعضاء أحزاب الأقلية.

ـ أين نوابنا الآن؟؟؟.... لماذا لا يجتمعون لبحث الموضوعات الهامة للغاية الكثيرة هذه الأيام ويفكرون ـ ومعهم كُتّاب الصحيفة وأعضاء الهيئة العليا ـ يفكرون كيف تطرح هذه الموضوعات على المجلس باستجوابات لرئيس الحكومة ووزرائه.... خطاب رئيس الوزراء هذا الأسبوع يوم الاثنين الماضى ملىء بموضوعات تستحق المناقشة.... مثلاً.... مثلاً.... فلماذا.

<><><>

مثلاً.. غير متصور أن القامة الكبيرة منير فخرى عبدالنور ـ وقد كان وزيراً بأكثر من وزارة ليس له آراء جديدة ممكن طرحها فى المجلس.... قد يكون قد فاتته عضوية هذا المجلس لظروف انشغاله أيامها بالوزارة... ،ولكن ممكن الاستفادة بحصيلة وجوده فى مقر السلطة التنفيذية العليا سنوات طويلة مثلاً.... مثلاً... لقد أدلى أخيراً بأحاديث إعلامية مختلفة لها أهميتها.... والعجيب هو عدم عودته إلى عرينه القديم  الوفد وهو الذى رشحته ـ غيرى وأنا ـ كرئيس قادم للحزب الذي كان من أبرز أعضائه منذ بداية القرن الماضى آل عبد النور... وهم من العباسية أساساً حيث كانت أسرتى عندما ولدنا جميعاً فى شارع فهمى بالعباسية!!

باختصار... أريد أن أقول إن مجلس النواب الحالى معظمه من الوجوه الجديدة الحديثة.. وهى فرصة قد لا تتكرر للوفد العريق صاحب كل المشروعات التى «سرقتها» ثورة يوليو ببجاحة شديدة... بلا خجل... ويا ليتها حافظت عليها... قاموا بتشويه كل مشروعات الوفد .... أبرزها مثلاً ما قاله طه حسين  ورسم خطته «التعليم مثل الماء والهواء حق للجميع».... فتحول التعليم الى «سحابة سوداء»... لا ماء ولا هواء... كان يقصد طه حسين فتح التعليم أمام الشعب كله بصرف النظر عمن يملك مصاريف التعليم أو لا يملكها بشرط أن يتدرج فى الصعود كل  من يستحق التعليم.... التعليم مجانى وإجبارى فى المدارس الإلزامية ليتعلم الطفل الصغير القراءة والكتابة بإجادة وخط حسن ويحفظ جزء عم.... ومن يحفظ جزء عم أو جزءا منه لن يخطئ عندما يكبر فى النحو..... وإذا بلغ الطفل خمس سنوات ولم يلتحق بمدرسة إلزامية مجاناً مع إفطار وكراريس وممكن زى المدرسة لمن لا يملك ـ الطفل الذى لم يلتحق بالمدرسة الإلزامية يتم التحقيق مع ولى أمره ويتم عقابه... حتى لا يدخل الطفل المدرسة الابتدائية وهو لا يعرف كيف يكتب اسمه!!!! أو يقرأ يافطة!!!! وابتدائى كله مجاناً ولكن ثانوى مجاناً فقط لمن يحصل على مجموع ما.... والجامعة مجاناً لمن يحصل على مجموع ما والباقى بالمصاريف!!! الجامعة مجاناً لمن يستحق».

جاء عبدالناصر فهدم كل ذلك بالمجانية المطلقة!!! فوصلنا الى ما وصلنا إليه هذه الأيام.... خريج الجامعة لا يعرف يكتب اسمه!!! وهكذا تشويه كل ما فعله الوفد.... القرض الحسن تحول الى بنك ناصر وما يعانيه الناس منه... مثلاً... وغيره وغيره...

أقولها مرة أخرى «يا نواب الوفد... أين أنتم؟!!!».