رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لقد احترت واحتار دليلى، فى الوصول إلى حقيقة ظاهرة الإرهاب، كيف ظهرت ؟ وكيف انتشرت بهذا الشكل اللافت للنظر، سواء فى داخل البلاد ام فى خارجها؟ لقد بدأت ظاهرة الإرهاب مع بداية ما سمى بالربيع العربى، فى هذا الوقت كنا نعتقد أن أمريكا وأوروبا وبعض المعاونين لهم هم الذين زرعوا الإرهاب وأيدوه وأمدوه بكل متطلباته، بهدف القضاء على الدول العربية وتفتيتها. ولكن، بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات، تأكد لدينا تدخل بعض الدول فى ظاهرة الإرهاب، مثل روسيا وإيران وتركيا، وغيرهم مثل قطر وفرنسا، ثم بدأنا نسمع بعد ذلك عن تدخلات أمريكية فى حرب العراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تدخل كل من إيران وتركيا، كل هذا أدى إلى اختلاط الأمور والمفاهيم، لاسيما وأن الحرب فى العراق وسوريا واليمن وليبيا قد مر عليها ما يقرب من أربع سنين، دون ظهور أى بادرة أمل للقضاء على الإرهاب هناك. من هنا يأتى السؤال، إذا كانت كل هذه الدول، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية والاستخباراتية من فرنسا وألمانيا، لم تتمكن من القضاء على الإرهاب. اذن، فمن الذى يدعم هؤلاء الإرهابيين ويقف من ورائهم ويمدهم بالمال والعتاد والتدريب أيضا على أحدث الأسلحة؟ هل من المعقول ان مخابرات الدول الكبرى مثل روسيا وامريكا وفرنسا وانجلترا وألمانيا وإسرائيل لا يعرفون حتى الآن الدول التى تدعم الارهاب والإرهابيين؟ وإذا كانت تعرفهم، فلماذا لم يتخذوا أى اجراء جاد معهم ؟ ولماذا لم يتم القضاء عليهم حتى الآن؟ خاصة ان الإرهاب قد طال كل الدول التى تدخلت فى حروب الشرق الأوسط فى عقر دارهم، ومازالوا يعانون منه ومن المهاجرين لدول أوروبا. وما يقال عن ظاهرة الإرهاب بالخارج يقال أيضا عن الإرهاب داخل مصر، فهل معقول ان مصر غير قادرة على دحر الإرهاب فى شمال سيناء؟ ولماذا يتمركز الإرهاب فى شمال سيناء، بل وفى منطقتى رفح والشيخ زويد تحديدا؟ ثم من أين يأتى الإرهابيون لهذه المنطقة ؟ ومن الذى يدربهم ويمدهم بالسلاح؟ هل مشروع إسرائيل الذى سبق طرحه على الرئيس حسنى مبارك، بضم جزء من سيناء تتمثل فى رفح وبعض القرى المجاورة لها لإقامة دولة فلسطين هناك، هل هذا المشروع الذى رفضه الرئيس مبارك، مازالت إسرائيل تتصور إمكانية حدوثه فى شمال سيناء؟ الملاحظ أن الرئيس السيسى كل يوم وآخر يجتمع مع قادة الجيش والشرطة وكافة الجهات المسئولة عن البلاد لحثها على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، ورغم ذلك مازلنا نسمع ونقرأ كل يوم عن سقوط شهداء من الجيش والشرطة والمدنيين أيضًا. إن ظاهرة الإرهاب أصبحت ظاهرة عالمية تضم العديد من الإرهابيين من مختلف الجنسيات سواء العربية أو غير العربية، لقد أصبحت تلك ظاهرة كبيرة وخطيرة، وتهدد دول العالم كله. انتشار هؤلاء الإرهابيين حول العالم قد يطول العديد والعديد فى كل أنحاء العالم، ورغم ذلك هناك بعض الدول الأجنبية، وخاصة الأوربية، مازالت تقف موقف المتفرج من الإرهاب والإرهابيين. فى النهاية.. لا يسعنى إلا أن أتساءل، لعلى أجد من بينكم من يدلنى، عن حقيقة تلك الظاهرة الكريهة، لماذا بدأت؟ وكيف انتشرت بهذا الشكل اللافت للنظر، سواء فى داخل مصر أو فى خارجها؟ وهل سيأتى اليوم الذى يزول فيه هذا الإرهاب الأسود، أم أننا سنظل هكذا ندور فى حلقة مفرغة لا نهاية لها؟

وتحيا مصر