رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

هل العقل المصرى أقل ذكاء من عقل الأوروبى أو الأمريكى أو اليابانى أو حتى الصينى، أو عقل أى من أبناء الدول المتقدمة والتى لم تكن «من كام سنة» متقدمة ولا يحزنون؟، هل طاقة وسواعد المصرى «اللى تهد جبال» أقل من سواعد أبناء هذه البلدان، هل ثرواتنا ومواردنا الطبيعة أقل من هذه الدول..؟ سؤال أطرحه وملايين المصريين العشاق لأم الدنيا «والتى لم تعد أبدًا أم الدنيا ولا حتى أمنا الغولة» عندما نعيش أو نزور أى بلد غربى أو آسيوى أو حتى خليجى..!، ودائمًا أصدم نفسى بالإجابة.. المصرى متفوق الذكاء ودماغة «ولعة» بس فى حاجات تانية بعيدة تمامًا عن التفكير العلمى والعملى لأجل عيون أم الدنيا للنهوض بها وتحقيق التقدم، وأغلب المصريين «إلا من رحم ربى» وجه ذكاءه إلى «الفهلوة وتقليب لقمة العيش» للتهليب والنصب والسرقة.. سرقة كل شىء حتى وقت وأموال المؤسسة التى يعمل بها و«تؤكله العيش» ويعتنق سياسة الهدم والتخريب طالما ضامن مرتبه آخر الشهر، وهو مؤمن بمقولة «إن خرب بيت أبوك خد منه قالب لإننا «موكوسين» آخر وكسة.

 والمصرى سواعده مفتولة وقوية، ولكن أيضًا من أجل حاجات تانية غير العمل أو البناء الحقيقى وكسب اللقمة الحلال، وتظهر هذه السواعد جلية فى «الشر» والأذى لغيره، وثرواتنا الطبيعية مشاء الله بشهادة الشرق والغرب، كاتيرن اشتون رئيسة المفوضية الأوروبية السابقة  قالت إن مصر بها ثروات تكفى لمساعدة ربع دول أوروبا، وما تم سرقته وإهداره من أموال وأرصدة طبيعية خلال الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حكم مبارك يكفى لظهور ملايين الأثرياء فى مصر، وقالها مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، خلال زيارة للقاهرة فى مايو 2013 «مصر لديها ثروات ضخمة غير مستغلة تكفى لمساعدة ٥٠ دولة بالعالم».

والأرقام حسب التقارير الرسمية تؤكد وجود احتياطيات ضخمة من الموارد الطبيعية غير المستغلة كالحديد «حوالى ٤٠٠ مليون طن فى أسوان، والواحات البحرية، والصحراء الشرقية، ولدينا جبل من الذهب فى منجم السكرى تحيطه الأسرار والجدال ومخزونه اكثر من خمسة ملايين أوقية وهناك ٢٧٠ موقعًا آخر فى انتظار من يخرج منها الذهب، ولدينا مخزون الفوسفات ويصل إلى عشرة آلاف مليون طن، وسعر الطن يزيد على ٨٠ دولاراً وبحسبه بسيطة سنجد أن قيمة هذا المخزون ٨٠٠ مليار دولار، ومخزون المنجنيز حوالى ١٧٥ ألف طن، والرمال البيضاء التى تدخل فى صناعة الزجاج، وشرائح الأجهزة الكهربائية، وإنتاج الكهرباء وتقدر بحوالى 20 مليار طن، فيما اتحفتنا هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية بحقائق ثروتنا من غاز وبترول فحوض دلتا نهر النيل والظهير البحرى له من البحر المتوسط بهما أكثر من ١٨٠٠ مليار برميل بترول و٢٢٣ ألف مليار قدم مكعب غاز وحوالى ستة مليارات برميل غاز مسال بالإضافة إلى 5 مليارات برميل بترول فى البحر الأحمر و١١٢ ألف مليار قدم مكعب غاز، وقالت دراسة لمركز معلومات مجلس الوزراء إننا نملك أكبر مخزون من الرخام، والجرانيت، على مستوى العالم، ويمكن أن نصدر للخارج بأكثر من مليارى دولار سنوياً، لكن ما يحدث إننا تركنا محاجرنا للصينيين وغيرهم ليأخذوا ثرواتها بسعر بخس ويعيدوا تصديرها إلينا بعد تصنيعها بأسعار خيالية، إضافة إلى مئات الملايين من الأطنان من الرمال السوداء الهامة لصناعة السيراميك وتبيع الدولة مترها المكعب بقروش، فى حين سعره العالمى عشرات الدولارات، ونفس الحال فى الرمال البيضاء، وفى الطفلة الهامة لصناعة الأسمنت وتفرط فيها الدولة بأقل من جنيه واحد للطن.. كل ده ولسه فقرا ومديونين ومتخلفين وموكوسين.. وللحديث بقية.

[email protected]