رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ربما تكون المرة الأولى التى أصرح بها عن هذا الأمر على الرغم من غرابته، فلست من عشاقه الذين حولوا صورة صفحتهم الشخصية لصورته، أو الذين يسمون أنفسهم «عاشق السيسي» على موقع التواصل الاجتماعى الشهير، ولم أطمع فى أن أجد مكاناً لي فى ظل الضوء الذى يحيط به دوماً، بوصفه الرئيس الذى أتى باتفاق شعبي غير مسبوق،  ولم تكن رغبتي فى مقابلته بسبب من الأسباب السابقة، رغم أنها قد تبدو أسباباً منطقية إذا صرح أحدهم يوما برغبته فى مقابلة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي!

لقد كانت قناعتى  وما زالت ـ أنه يتمتع بوطنية لا شك فيها، وأنه يحلم بأن يقود هذا الوادى الطيب إلى منطقة جديدة، لم نطأها من قبل، لم أره يوماً كاذباً فى حبه لهذا البلد، كما لم أجد فى كلماته ما يجعلنى أترصد له الأخطاء، ربما أحمل في نفسى بعض الملحوظات عن أدائه أو رؤيته لبعض الأمور، ولكنها كلها أمور ثانوية، فالصواب المطلق تماماً كالخطأ المطلق غير موجود، وكلنا بشر نخطئ ونصيب.

السبب عندى مختلف، فأنا أريد مقابلته لأستكشف من خلاله مستقبل هذا البلد، نعم، فالملاحظ فى الآونة الأخيرة هو ارتفاع معدل سوء التصرف وبطء الفهم لشريحة كبيرة من المسئولين، وأنا هنا لا أستثنى أحداً، والواقع أن صدمتى تزداد يوماً بعد يوم فى كل مسئول يصادف أن أتعامل معه فى حياتى اليومية، فقد جعلنى هذا الشعور أتساءل عما إذا كان هذا الأمر أصبح ظاهرة عامة؟

السؤال هو: هل يتناسب واقع أننا نمر بمرحلة صعبة وأن مصر يحيط بها كثير من المخاطر، هل يتناسب كل هذا الصراع مع ما نلقاه من مهاترات فى البرلمان المصرى الجديد وكم السخرية التى نواجهها كل يوم على المواقع التواصل الاجتماعي؟

فيا أيها السادة نواب المجلس الكرام أضع بين يديكم رسالتين:

الرسالة الأولى: أن كل ما يخص المواطن المصرى فى يومه منذ أن يخرج من بيته طالباً قوت يومه وقوت أبنائه وحتى يعود إلى فراشه يحلم بغد أفضل تتمتع به مصر بمؤسسات تحترم كرامة وآدمية المواطن هى مسئولية البرلمان وحده.

الرسالة الثانية: هناك حالة من الأداء فى شتى الاتجاهات تفرض العديد من التساؤلات حول الهدف أو الجدوى من ورائها، وسؤال واحد يتردد: أليس منكم رجل رشيد؟

نقول إن لم يكن هناك منهم رجل رشيد لا بد ان نستنسخ رجلاً رشيداً ويكون هو المواطن المصرى الذى دائما هو الذى يمثل إرادة المصريين.