رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد يا سادة أن التصريح الأخير لوزير النقل الروسى «مكسيم سوكولوف» فى حواره مع وكالة الأنباء الروسية «نوفستى» على «ضرورة وجود اتفاقية أمن للطيران مع الجانب المصرى قبل عودة الرحلات الروسية» وأن الكرة الآن فى ملعب مصر، لأنه هو الأكثر اهتماماً بعودة الرحلات الجوية مرة أخرى وذلك رغم نفى الجانب المصرى على لسان المتحدث الرسمى لوزارة الطيران «باسم عبدالكريم» من  أن مصر لم توقع على اتفاقية للتعاون مع روسيا بشأن إجراءات الأمن فى مطارات مصر والعمل على استئناف حركة الطيران وأن التعاون بين مصر وروسيا من أجل إعادة استئناف الحركة الجوية بين البلدين قائم ومستمر ويسير بشكل جيد، خاصة فى مسألة تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية وأن وزارة الطيران لم توقع أى اتفاقية أو بروتوكول للتعاون في مجال أمن الطيران المدنى مع روسيا حتى الآن... بالإضافة إلى ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية عن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي «فالنتينا ماتفيينكو» قولها «روسيا لا تزال غير راضية بالكامل عن الإجراءات الأمنية في المطارات بمصر».... لهو أكبر دليل ويؤكد ما لفت إليه فى مقالى بتاريخ 16 أكتوبر من العام الماضى بعنوان «لا لسياسة لى الذراع» أن السبب الرئيسى فى عدم عودة السياحة «سياسى أكثر منه متعلقاً بإجراءات أمنية أو خلافه»، وخاصة أن كافة التفتيشات الدولية لمختلف الدول التى قامت بتفتيشات على مطاراتنا أشادت بتلك الإجراءات وعلى رأسهم الروس أنفسهم.. وآخرها «الإشادة الامريكية البريطانية» أو أن ما يحدث هو محاولة دائمة وأبدية للروس للضغط على مصر من أجل مزيد من الاستنزاف.

يا سادة.. بشهادة خبراء السياحة أصحاب الضرر الأكبر من توقف الرحلات إن ما تم اتخاذه من إجراءات في المطارات المصرية فاق الإجراءات الأمنية الدولية المتبعة في مطارات عالمية، والدليل على ذلك تزمر الوفد الروسي من صعوبة إجراءات التفتيش، هذا بخلاف سعادتهم بالإجراءات الأمنية المطبقة حديثاً، خاصة أنها تفوق بعض الإجراءات المطبقة في مطارات غربية مثل فرنسا مما يؤكد سلامة وارتفاع مستوى الأمان في المطارات المصرية كذلك فإن مستوى التأمين في المطارات جعل دولة عظمى مثل ألمانيا تبدأ فى تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة بجانب الدول الإسكندنافية (هولندا والدانمارك والسويد وفنلندا) التى رفعت الحظر عن السفر إلى مصر خاصة شرم الشيخ والغردقة، وأصبحت الرحلات القادمة من دول أوروبا مستمرة مما يؤكد قدرة مصر على تأمين الأجانب.. إذن فإن ما تقوم به روسيا يعد أحد أنواع المماطلة السياسية للضغط على مصر من أجل مصالحها الشخصية في الحصول على مشروعات ينفذها الجانب الروسي على أرضنا وما يفعله الروس يا سادة ليس بالجديد فقد دأبوا منذ عصر الرئيس السادات على المماطلة مع مصر، مما جعل الرئيس السادات يذهب للمعسكر الأمريكي.

الحل إذن يا سادة... «يكمن فى ضرورة التنوع فى مصادر الجذب السياحي» لأنه الضامن الوحيد لتعافي السياحة المصرية فى مصر خاصة بعد أن شهدنا هبوطًا حادًا فى الإيرادات بعد انقطاع السياحة الروسية لأن اعتماد مصر على السياحة الروسية فى الماضى كمصدر أساسى أثر بالسلب على السياحة ككل حيث كانت تمثل نحو 60% من السياحة الوافدة الى مصر...وليعلم الجميع أن عودة السياحة الروسية إن عادت سيشكل خطرًا على  مستقبل السياحة الذى أصبح مرتبطاً بسوق واحد ولذلك فعلينا وفوراً أن نسعى وبشتى الطرق إلى تنويع المصادر لأنها الضمانة الوحيدة حتى لا نصبح «لقمة صائغة فى فم أى من كان».

همسة طائرة.. يا سادة ما فعله الجانب الروسى وتصريحات المسئولين به المستفزة للسيادة والوطنية المصرية من وقت للآخر يؤكد أنه يستلزم علينا «التوقف وفوراً عن المباحثات مع الجانب الروسى بشأن عودة السياحة ونعلن أننا نبذل الجهد لتأمين مطاراتنا لاستقبال كل الركاب المصريين والأجانب على حد سواء وليس لإرضاء الروس وإننا نرحب بكل السياح من كل الجنسيات وأن نتعامل مع معوقات تنشيط السياحة وفتح الأسواق البديلة وزيادة الحوافز... وكما أكدت فى مقالى «التفتيشات الروسية وغيرها أمن لنا وليس لهم» ولأن الأمر زاد على حده وبوخ.. فلنعلنها صراحة للجانب الروسى فى كلمتين وبس «انتهى الدرس يا روسيا».