رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

تجمعت المعلومات الأمنية لدى مديرية الأمن حول مافيا الفساد فى المحافظة، وعقدت الاجتماعات السرية لإعداد الخطة لتوجيه «ضربة قوية لمافيا الفساد» وصدرت الأوامر لرجال الأمن لضبط هذا الذى «يتربح من أعمال وظيفته».. ضبطه متلبساً، وتحركت القوة الأمنية لتوجيه الضربة الموجعة للفساد والمفسدين، الزمان... «والشمس لسه طالعة»، المكان.. «موقف سيارات السرفيس التابع لمشروع النقل لرئاسة مركز الزقازيق»، وطوقت القوة الأمنية المتهم وهو متلبس بجريمته، وألقى القبض عليه وفى حوزته جسم الجريمة، الأموال التى تربحها من وظيفته «اتناشر جنيه فضه فئة الربع والنصف جنيه» آى والله حصيلة الأموال المتربحة بالكسب غير المشروع هى «اتناشر جنيه فضة» تم ضبطها عياناً وجهاراً فى جيب المتهم، وبالمناسبة المتهم هو العامل بموقف سيارات السرفيس يدعى «م. ف 38 سنة»، والتهمة هى استغلاله وظيفته بتقاضى الجنيهات الفضة من سائقى سيارات الأجرة فى موقف علاء الدين بالزقازيق دون إعطائهم إيصالات بالمبالغ.

ولأن العمل كما وصفه بيان مديرية أمن الشرقية الصادر فى هذا الصدد «ضربة قوية لمافيا الفساد بالمحافظة، وأن رجال مباحث إدارة المرور نجحوا فى القبض على المتهم، وتم ضبط «اتناشر جنيه فضة من عملات مختلفة القيمة»، والمتهم اعترف بما نسب إليه.. فقد تحرر محضر رقم 1773 إدارى مركز الزقازيق وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.

الله أكبر.. الله أكبر، هو ده الجهد الحقيقى لضرب مافيا الفساد فى الزقازيق بل وفى مصر كلها، الله أكبر على التحرك لإنقاذ المصريين من هذا الفساد الخطير الذى لم تتردد جريدة يومية يشهد لها بـ«الجرأة» بنشر الخبر فى الصفحة الأولى يوم 15 الجارى، والله أنا كإعلامية قديمة جذبنى عنوان الخبر الذى ركز على جملة «ضربة لمافيا الفساد»، وتوقعت أنى سأقرأ عن سقوط أحد القطط السمان ممن فسدو وأفسدوا وأثروا على حساب فقرنا كشعب وأكلوا أموال الدولة، أو أحد الفطاحل الذين استغلوا نفوذهم وتكسبوا من وظيفتهم كسباً غير مشروع بالمليارات أو حتى الملايين، أو أحد من ارتشوا فى صفقات المواد الغذائية التى تصلنا فاسدة من الخارج لتمرضنا وتقتلنا وتهدر أموال البلد، أو أحد التجار الجشعين القائمين على احتكار السلع الأساسية ورفع أسعارها بصورة باتت تشوينا كالنيران، أو القبض على أحد ممن يهربون سلع بطاقات التموين وحرمان المعدمين والفقراء منها لبيعها فى السوق السوداء، أو على أحد الرؤوس الكبرى فى تجارة العملة ممن ألهبوا أسعار الدولار وسائر العملات الأخرى وضربوا الجنيه المصرى بـ«الجزمة القديمة»، أو غيرهم من المسئولين مستغلى النفوذ والوظيفة، حقاً مواجهة الفساد على كافة المستويات ومن القاعدة حتى قمة الهرم أمر مطلوب وأكيد، ولكن أن تفرد صحيفة لخبر فساد تافه لا يضاهى بأى فساد نئن تحت وطأته منذ عقود وحتى الآن، فهذا ما لا يقبله عقل، خاصة جهود الأمن «اللهلوبة» التى تم التركيز عليها واسم السيد اللواء مدير الأمن الذى أصدر بياناً أمنياً حول الواقعة الخطيرة.

يا سادة.. يا إعلاميين.. يا مسئولى الأمن كفانا استخفافاً بعقول المواطنين.. بعقول القراء، تحركوا «أبوس إيديكم» للقضاء على فساد حقيقى، فساد موضوعى.. فساد مؤثر، أنا لا أحبط أعمالكم الجليلة، ولكننا تحولنا إلى قوم إذا سرق الشريف تركوه وكبروه واحترموه وخافوا منه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد وقبضوا عليه وسجنوه وبهدلوه.. تحية لأمن الشرقية ولا تنسوا أن تتحفونا بأخباركم دوماً لضرب مافيا الفساد.

[email protected] com