رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا خوفى من أن تتكرر مأساة السادات وچيمى كارتر الذى أوصى السادات بأن يتخذ مبادرة شجاعة لتسوية قضية الشرق الأوسط، وقد استجاب السادات وأعلن مبادرته بالذهاب إلى القدس فى 19 نوفمبر 1977 ضارباً عرض الحائط باعتراض وزير خارجيته إسماعيل فهمى الذى رفض انفراد السادات بمحاولة تسوية قضية الشرق الأوسط بعيداً عن مؤتمر چنيف الذى ترعاه الأمم المتحدة وتحضره دول عربية بمشاركة وفد منظمة تحرير فلسطين، أصحاب القضية الأصليين، واضطر وزير خارجيته لتقديم استقالته يوم 18 قبل سفره بيوم وشاركه فى الموقف المعارض محمد رياض وزير الدولة للشئون الخارجية وقدم استقالته أيضاً.

وذهب السادات إلى القدس، وأتبع ذلك بالذهاب إلى كامب ديفيد مشاركاً لمناحم بيجن وچيمى كارتر اللذين شاركا فى المفاوضات مسلماً ومؤيداً لكل مطالب إسرائيل بعدم إقرار حق شعب فلسطين فى تقرير مصيره Self-Determination مقدمًا لشعب فلسطين سلطة إدارية Administration ولم توافق إسرائيل أو چيمى كارتر أن يرد فى الاتفاق عبارة شعب فلسطين الذى يعنى حق الدولة فى تقرير المصير واستبدل بها تعبير Inhabitants سكان الأرض الإسرائيلية فى الضفة الغربية وغزة والقدس، وهو ما جعل نتنياهو يتحدى الشرعية الدولية ويقيم المستوطنات الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية ويسير على خطى مناحم بيجن بأن القدس عاصمة إسرائيل، وهو ما وافق عليه ضمنياً رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وما أعلنه رونالد ترامب الرئيس الحالى بأنه سينقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس عاصمة إسرائيل. وربما ينظر إنصاف مشروع نتنياهو الذى يريد تكوين المحور الإسرائيلى السعودى المصرى!

وأخشى ما أخشاه أن تتكرر مأساة الضغط الأمريكى على الرئيس السادات فى كامب ديفيد ليمارسه ترامب على الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته لواشنطن الشهر القادم ويستغل الرئيس الأمريكى العنصرى المتعصب لإسرائيل ويمرر مشروعه بنقل سفارة أمريكا للقدس فى أجواء زيارة رئيس جمهورية مصر وتتكرر مأساة سفر السادات للقدس عام 1977 ثم كامب ديفيد بتوقيع الرئيس الأمريكى كارتر شخصياً على الاتفاق.

لسنا متفائلين بزيارة الرئيس السيسى لأمريكا فى هذه الظروف.. وربنا يستر.

كلية الحقوق - جامعة المنصورة