همسة طائرة
لهيئة الرقابة الإدارية اختصاصات عديدة تتنوع ما بين دراسة القصور داخل أجهزة الدولة، وإمداد أجهزة الدولة بالمعلومات عن مرشحى المناصب العامة ومكافحة الكسب غير المشروع والعديد من المهام الأخرى.. وفى الطيران المدني كان للرقابة الإدارية دور فعال فى كشف قضايا فساد كثيرة والإطاحة برموز فساد وتستعد الآن لكشف فساد وإفساد بعض العاملين ببعض الشركات التابعة للوزارة، فالمعلومات التى بين أيدينا تؤكد استغلال بعض المديرين العموميين ببعض الشركات لمناصبهم وتأسيس شركات من الباطن والتربح من ورائها بمبالغ وصلت الى ما يفوق الـ83 مليون جنيه بخلاف قضايا أخرى سيزاح عنها الستار فى الفترة القادمة.. وبات الوقت قريبًا للكشف عن تفاصيل هذا الفساد... كما تستعد الرقابة الادارية للاعلان عن أقوى أنواع الفساد الذى تشهده شركة ميناء القاهرة الجوى والذى يجسد أقوى مشاهد لتزاوج المال والسلطة، والتزاوج هنا من نوع جديد ليس زواجًا على يد مأذون ولكنه زواج على يد إهدار مال عام للشركة من أجل عيون أصحاب المصالح من رجال الأعمال الذين بلعوا وما زالوا يبلعون المال العام ،يساعدهم فى ذلك قلة من معدومي الضمير من الموظفين الفاسدين الذين يشكلون مراكز قوى للفساد داخل الوزارات والتى تحدثت عنها فى سلسلة مقالاتى خلال حملتى عن «مراكز قوى الفساد فى الوزارات».
يا سادة.... الجديد هذه المرة هو استغلال السلطات داخل الدولة ومحاولة إقحامها فى التستر على فساد بعض الموظفين وبعض رجال الأعمال الذين نهبوا وما زالوا ينهبون أموال الشركة وعن التهديد والوعيد لكل من يحاول كشف هذه العصابة ،وبالطبع أنا من بين هؤلاء الذين تلقوا تهديدًا.. ولكن مثلما يقف الشرفاء بالمرصاد فأنا لهؤلاء الفاسدين بالمرصاد حتى تتطهر منهم الشركة التى تمثل درة المطارات المصرية وواجهة مصر أمام العالم الخارجى وهى شركة« مطار القاهرة الدولى »الذى يحاول الفاسدون بيعه لأصحاب السبوبات ومن يدفعون... ويساعدهم فى ذلك المرتزقة من أنصاف الصحفيين والكتاب المأجورين الذين يتعاملون بمبدأ «أبجدنى تجدنى»..هذا بخلاف الشماشرجية والمطبلاتية وكدابين الزفة وأصحاب الأقلام المأجورة.
الجديد يا سادة فى قضية فساد الميناء هو محاولة بعض الاقلام المأجورة والمدفوع لها من رجال الاعمال إقحام وزير الطيران والإساءة له لأنه ورجاله وقفوا ضد هؤلاء بالمرصاد واستطاعوا الحفاظ على أموال شركة الميناء... وعن نفسى اقول لهم موتوا بغيظكم فسيبقى وزير الطيران نموذجًا يعتد به للوزير الشاب الناجح مهما طالته أنصاف الأقلام... وسيبقى رجاله الذين اختارهم نموذجًا للشرف والنزاهة والحفاظ على أموال الدولة من النهب والسرقة.
أما أنتم أيها الفاسدون والمفسدون فإن مكانكم معروف خلف أسوار السجون وطريقكم مرصود فى «مزبلة التاريخ» مع الفاسدين والمرتشين وناهبى اموال الدولة حتى وإن هددتم بإساءة استخدام السلطات التى تأسف هى الان على أنكم تحسبون عليها.
همسة طائرة... تحية الى جميع الشرفاء فى الطيران المدنى وعلى رأسهم وزير الطيران ورجاله الشرفاء الذين اختارهم بعناية فائقة وتحية للرقابة الادارية على تأكيد اختيارات من كشفوا فسادًا تخفى كثيرًا وطويلًا خلف استغلال السلطات من جهة وشراء الذمم الخربة بأموال الفاسدين من رجال الأعمال من جهة أخرى ومن أجل هذا الرقابة الادارية لماذا الآن؟.