رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعونى أتناول فى هذه السطور وببساطة تشكيل القرارات السياسية واتخاذها فى الدول الناجحة وعلاقتها بالتعليم، وفى البداية فإن عملية صنع القرار السياسى هى عملية يتم فيها تحديد المشكلة والبحث عن أنسب الحلول لها عن طريق المفاضلة والموضوعية بين عدد من البدائل والاختيار الهادف لحل هذه المشكلة التى من أجلها يتم صنع القرار، ومن ناحية أخرى فصنع القرار هو عملية يتم تغذيتها بالمعطيات والمعلومات كمدخلات فينتج عنها المخرجات فى صورة قرارات، لذلك فمقالى هذا ينقسم إلى قسمين، أولهما (التعليم ومؤتمرات الرئيس) فمن الرائع قرار رئيس الجمهورية بانعقاد مؤتمر شهرى للشباب يطرحون فيه الرؤى فى القضايا المجتمعية المختلفة وأيضاً آليات التنفيذ طبقاً للواقع المحلى والإقليمى والعالمى.

وسعدنا جداً باللجنة التى شكلت بقرار جمهورى للإفراج عن بعض الشباب فى القضايا المختلفة المتعلقة بالرأى نتيجة لتوصيات أحد هذه المؤتمرات وكان ذلك فى إطار زمنى محدد وبالفعل حدثت هذه الإجراءات، لذلك أقترح فى هذا الإطار وبالمثل تشكيل لجنة بقرار جمهورى بعد كل مؤتمر تدور محاوره حول تطوير التعليم يكون أعضاؤها من المتخصصين لتنفيذ توصية واحدة أو اثنتين أو ثلاث فى إطار زمنى محدد لا يتعدى ثلاثة أشهر، وبذلك نستطيع أن نتغلب على تحديات مجال التعليم بشكل تتابعى وبالتالى نتخلص من أربعة تحديات كل عام.

وأقصد من اقتراحى هذا وضع استراتيجية لتطوير التعليم، تنقسم إلى خطة قصيرة المدى وخطة طويلة المدى وفى نفس الوقت تخضع هذه الاستراتيجية للحوار المجتمعى المباشر من خلال هذه المؤتمرات وبحضور رئيس الجمهورية شخصياً ورعايته فنستخلص ناتجاً مزدوجاً من هذه المؤتمرات، فالأول وضع استراتيجية شاملة لتطوير التعليم تكون ضمن استراتيجية التنمية الشاملة للدولة، أما الناتج الثانى فهو خضوع تلك الاستراتيجية لحوار مجتمعى شامل من المتخصصين والحكماء والشباب خلال ورش العمل بهذه المؤتمرات، أما القسم الثانى من مقالى هذا فأتناول فيه تعجبى ودهشتى من صناع القرار بوزارة التربية والتعليم وهنا أتحدث عن قرار إلزام طلاب اللغات بتأدية الاختبارات باللغة الإنجليزية.

ومع أننى أرى أنه من الطبيعى أن من يدرس المواد الدراسية باللغة العربية يؤدى اختباراتها بالعربية والعكس صحيح من يدرس بالإنجليزية يؤدى اختباراتها بالإنجليزية ولكنى أتعجب من توقيت هذا القرار فهل من اللائق تربوياً صدور قرارات أو بيانات أو توجيهات تخص سياسات العملية التعليمية بعد بدء الدراسة وبفترة زمنية كبيرة؟! فما يعرفه الجميع أن هناك فارقا بين صناعة القرار واتخاذ القرار والأهم عند اتخاذه هو اختيار التوقيت المناسب وهنا كان التوقيت المناسب هو قبل بدء العام الدراسى وليس أثناءه، وبعد ثورة أولياء الأمور والطلاب تم تدارك الأمر وإلغاء القرار وسريانه من العام القادم، لذلك يجب على المسئولين بالدولة المصرية النظر إلى الدول الأخرى فى كيفية صناعة القرار وكيفية اتخاذه، لذلك فإننى أرى أن صناعة واتخاذ القرار هى أحد الأسباب إن لم تكن الأهم لتقدم ورخاء وازدهار الأمم.

[email protected]