رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ومسك الختام.. مسجدها الكبير ومئذنة تتيه بجمالها فى الفضاء عجباً:

خرجنا فى أول بعثة للحج من نادى أعضاء هيئة التدريس فى عام 1977 وهو نفس العام الذى سافر فيه الرئيس السادات إلى إسرائيل، مما جعل الإخوة السعوديين يقابلوننا مقابلة سيئة فى جدة، وقد عذرناهم واستكملنا أداء مناسك الحج بيسر وسهولة ومتعة لا يعرفها إلا ما أسعدته حياته بالذهاب إلى مكة المكرمة، وامتلأت عيناه بمتعة النظر لبيت الله الحرام، ثم السفر إلى المدينة المنورة والصلاة فى مسجد سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام والاقتراب من مقام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

وكانت ثانى بعثة للحج فى عام 1978 وأكرمنا ربنا سبحانه وتعالى بطوف يدرس أبناؤه فى كلية طب المنصورة فاستقبلنا استقبالاً حافلاً بأطيب إقامة فى مكة المكرمة. وكانت تلك البعثة مبروكة إذ كان الجنيه المصرى يساوى خمسة ريالات سعودية، ولم يتكلف الحاج سوى 550 (خمسمائة وخمسين جنيهاً) فقط وتبقى منها ثلاثون عندما عدنا للمنصورة وتولدت فكرة إنفاق ذلك المبلغ كبداية لإنشاء مسجد للجامعة، والتى لم يسعدها الحظ ببنائه فى فترة رئاسة الدكتور عبدالمنعم البدراوى الذى تلقى من الأستاذ الدكتور زكى موافى رئيس قسم العظام تبرعاً بعشرة آلاف جنيه، ولكن رئيس الجامعة تركها وترك موافي الحياة إلى رحمة الله وحُرمت الجامعة من المسجد.

وهدانا ربنا لقطعة أرض مجاورة للنادى فوضعنا بها حجر الأساس ونحن نستعد للسفر إلى الأرض المقدسة عام 1979 وفوجئنا برئيس الجامعة الجديد يعترض على بناء المسجد ويأمر بهدم ما بنيناه، فأرسلنا له رسالة شفهية مع الزميل الأستاذ الدكتور فوزى شهاب، بأن جزاء هدم المسجد له آية تتوعد هادمه بعذاب شديد (البقرة 114)، فكف أذاه عنا حتي استكملها بناء المسجد من طابق واحد ودورتى مياه للطلاب والطالبات، وبقى أن نبنى المئذنة فأمرنا رئيس الجامعة بعدم بنائها وأرسل رئيس قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة لتنفيذ الأمر، ومنع المقاول من العمل بها حتى شاء ربنا سبحانه وتعالى أن يذهب رئيس الجامعة

 ويأتى الأستاذ الدكتور عبدالفتاح حسن ويطلب من المقاولين الذين يطالبون بمئات آلاف الجنيهات أن يزكوا عنها ببناء المئذنة فارتفعت بإذن الله عالية.

ويا لها من مئذنة جميلة إلى ما شاء الله ترتفع فوق المسجد عالية، يرى الناس أنواره من خارج الجامعة فإذا اقتربوا منها أمتعتهم نقوشها.. ثم أتى الأستاذة الدكتور أحمد حمزة رئيساً للجامعة، وأضاف للمسجد مثلما أضاف مجلس إدارة النادى برئاسة الأستاذ الدكتور رفعت عميد كلية الطب، ثم مجلس أ. د. أحمد سامى بكلية الهندسة، ثم أضاف نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود المليجى بناء دورة مياه كبيرة للمسجد واسعة وتعتبر تحفة تزيد المسجد جمالاً وبهاءً وعماراً بآلاف الطلاب الذين يدخلون لأداء صلاة الظهر والعصر والجمعة فى مظهر مبهج مفرح.. والله أكبر كبيراً.. والحمد لله كثيراً.