عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

تمام يا أفندم.. هى بكل فخر كلمة السر لتلك المرحلة التى نعيشها وسط زخم التحولات والمؤامرات التى أرادت أن تسقط أو تكسر مصر، فانفراط عقد تلك الدسائس والمؤامرات تم بأرقى تخطيط استراتيجى انتهجته القيادة السياسية داخلياً وخارجياً، لتقول للجميع مصر بشعبها أقوى من جميع ألاعيب مرتزقة أجندات ودولارات قوى الشر؟!

قد يتساءل البعض لماذا ظهر الرئيس بالزى العسكرى للمرة الثالثة منذ انتخابه رئيساً للجمهورية، فى احتفالية افتتاح وحدات الأسطول الجنوبى، وتطوير ميناء سفاجا؟ فالأولى كانت فى 4 يوليو 2015 أثناء تفقده لعناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء، والثانية خلال افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس سنة 2015، وقد يسأل البعض لماذا الآن؟! فبلا أدنى شك أن ارتداء الرئيس للزى العسكرى فى مناسبات محددة له دلالات ورسائل قوية وفق استراتيجية محددة، تصل للجميع داخلياً وخارجياً ممن راهنوا على إضعاف مصر، لتؤكد لهم أن مصر بجيشها القوى، قادرة على حماية ترابها وكيانها، وأن الزى العسكرى هو شرف لا يضاهيه أى شرف، وأن مصر بجيشها وشعبها العظيم، قادرة بعزيمتها على تخطى كل الصعاب.

والرئيس بالزى العسكرى فى افتتاح الأسطول الجنوبى، جعلنى شخصياً أجلس فى شموخ للقائد الذى يعتز بشرف العسكرية المصرية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يفتتح الأسطول الجنوبى، والذى يعتبر طفرة عسكرية كانت حلماً وأصبحت حقيقة لتكون القوات البحرية المصرية بوجود أسطولين شمالى وجنوبى، من أقوى القوى البحرية فى المنطقة، قوة رادعة لديها كل مقومات الردع بوحوش بلغوا من التسليح والتدريب ما أهلهم ليكونوا أكبر قوة بحرية تتسابق إليها قوى العالم للتدريب المشترك معها، بخلاف وجود أكبر حاملتى طائرات مروحية هى الوحيدة بالمنطقة لتحمى حدود مصر وتكون مسافة السكة لحماية أشقائنا فى الخليج بل وأفريقيا.

إن رسائل الرئيس واضحة وجلية لكل من يفكر بعقله، وتوضح أن ما يحدث منذ ثلاث سنوات، هو نتاج تخطيط استراتيجى، أرادت به القيادة السياسية أن تقول للعالم إن مصر رغم ما يحاك لها من محاولات إنهاك فى مكافحة إرهاب أسود، ضحت فيه بأغلى شبابها من جيش، وشرطة، وإضعاف اقتصادها، أصبحت فى فترة وجيزة هى القوة الإقليمية الأولى فى الشرق الأوسط، وأكبر قوة بتسليحها المتنوع، قوة لا تأخذ أوامر من أحد، ولا تقبل ضغوطاً من أحد!!

آن للمصريين أن يفخروا بجيشهم العظيم، ولشعب مصر أن يطمئن بأن لديه درعاً وسيفاً، فرغم الحالة الاقتصادية والغلاء الذى يكوى الظهور فى مرحلة إعادة البناء، والفساد الذى أمر الرئيس بمحاربته، يأتى الأمل فى ظل مشروعات تنموية تحققت وتتحقق ستكون بالإرادة والعزيمة هى طوق النجاة لتحسن الأوضاع وبالعزيمة والصبر، والنوايا المخلصة لمصرنا الغالية سنتخطى كل الصعاب من أجل أن تحيا مصر.