رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

«الرئيس يسأل»، إذن الرئيس بدأ المحاسبة.. الرئيس يذكر المرؤوس بتكليفات وجهها له منذ شهور بعيدة، إذن هى إشارة للجميع أن الوقت قد حان للمساءلة والحساب، الجميع أخذ فرصته، واستشعار الرئيس أن هناك قصورا فى تنفيذ ما كلف به من خطط طموحة للارتقاء بالدولة والمواطن، جعله يبدأ المحاسبة، هذا ما شعرت به وأتقنته أثناء حضورى لقاء السيد الرئيس خلال مؤتمر افتتاحات أعمال تطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، الرئيس يسأل الجميع فيما تم إنجازه، الرئيس لا ينتظر تصفيق الحضور على الإنجازات المبهرة، ولكنه يسأل، هل وصلنا لأحدث التقنيات العالمية، جاوب نعم، أم لا، وما ينقصنا للوصول للعالمية؟!!

الرئيس يسأل مدير كلية الطب العسكرى ماذا انجزنا فى الاستفادة من التواصل مع الجامعات الأجنبية، ومدير الكلية يسرد شرحا متميزا حول بعثات الطلبة لأرقى الجامعات الأوروبية والآسيوية لتحقيق اعلى مستويات الخبرة فى المجال الطبي، الرئيس يطمئن على الوصول للعالمية فى الجودة والخبرة حتى أصبح لدينا أعلى المستويات الطبية فى المركز الطبى العالمى يضاهى اعرق المراكز الطبية فى العالم، الرئيس يسأل وزير الصحة ماذا أنجزت فى تكليفات اعطيتها لك من ستة أشهر للنهوض بمستشفيات الغلابة، ويطلب تقريرا عاجلا، فالقائد يصبر، ولكنه يضع وقتا معلوما لديه فقط وهو متى يتم الحساب؟!! 

إن طريقة مساءلة الرئيس لمشرفى الإنجازات والقادة عبر الفيديوكونفرانس، والمواجهة والحساب، وما أظهرته بإبهار تقنيات إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ، فى اختصار وقت الافتتاحات، وحديث الرئيس بالصوت والصورة، مع مديرى المواقع الافتتاحية، جعلتنى أتمنى أن يعمم هذا الأسلوب فى جميع أروقة الحكومة والوزارات، للتواجد المستمر فى مواقع العمل وربطها مع المسئول التنفيذى، بدلا من شغل الاجتماعات ووضع الخطط على الورق والتوقيع على المطلوب، وكان الله بالسر عليما!

إن حساب الرئيس بدأ، والرئيس بسؤاله عن التكليفات التى أصدرها، أتمنى أن يقوم بمحاسبة الجميع كل  فى نطاق مسئوليته، عن تصريحات طارق عامر وقت تكليفه برئاسة البنك المركزى وما اعلنه حول انخفاض الدولار عند ٤ جنيهات!!،وعن ارتفاع الأسعار الجنونى الذى ألهب ظهور المواطنين وجشع كبار المستوردين والتجار، وعن تدهور الخدمة الصحية بمستشفيات وهيئات وزارة الصحة ، بعد هروب الأطباء، وعن القصور الواضح فى أحوال التعليم والمعلمين، والذى يشغل بال الرئيس منذ زيارته لليابان، وعن ملفات الفساد والمحسوبية، والتى أطلق الرئيس يد الرقابة الإدارية للقضاء عليها، فهل آن الأوان لمحاسبة كل من  قصر فى حق الدولة والمواطن؟، أستطيع أن أقول إن الإشارة وصلت، وتحيا مصر.