عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

بعد أكثر من 7 شهور على سقوط طائرة مصر للطيران بمياه المتوسط 19 مايو الماضى أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة أصدرت لجنة التحقيق بيانها 26 بعد غياب عن إصدار البيانات منذ البيان 25 والصادر فى 16 يوليو الماضى التقرير 26 جاء فيه العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفاة البشرية الخاصة بضحايا الحادث... على الجانب الآخر أصدرت السفارة الفرنسية فى القاهرة بيانًا أعلنت أنه سيتم استكمال التحقيقات من أجل تحديد أسباب هذا الحادث على نحو دقيق.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن هيئة سلامة الطيران الفرنسى، قالت إنه لا يمكنها الوصول إلى نتائج حول أسباب تحطم الطائرة المصرية، بعد ما أعلنته لجنة التحقيق المصرية بشأن العثور على آثار مواد متفجرة على رفات بعض الضحايا، ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم الهيئة، قولها: «فى غياب معلومات تفصيلية عن الظروف التى تم فيها أخذ العينات (من رفات الضحايا) والإجراءات التى أدت لاكتشاف آثار متفجرات، فإن هيئة سلامة الطيران تعتبر أنه لا يمكن فى هذه المرحلة استخلاص أى نتائج حول سبب الحادث».. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، استمرار التحقيقات بهدف الوصول إلى الأسباب الدقيقة لسقوط الطائرة، بحسب قوله.

يا سادة.. المتتبع لرد فعل الجانب الفرنسى منذ اعلان لجنة تحقيق الطائرة عن وجود آثار متفجرات على رفات الضحايا يعلم تمام العلم أننا فى مصر نقف فى خندق بمفردنا لا يقف معنا إلا شعبنا وأهلنا وأن أحداً لا يريد أن يتحمل نتائج الإرهاب وينفى عن نفسه المسئولية رغم أن ما جاء بتقرير لجنة التحقيق الـ26 هو نص ما ذكرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فى سبتمبر الماضى أن محققين فرنسيين لاحظوا وجود ما يشتبه فى أنه آثار لمادة «تى. إن. تى» المتفجرة على أجزاء من حطام الطائرة... أى أن ما جاء فى تقرير اللجنة رصده المحققون الفرنسيون أنفسهم منذ ثلاثة أشهر ولكن فرنسا تحاول أن تتنصل من مسئوليتها!

ويبقى سؤال: لماذا ندفع وحدنا ووحدنا فقط فاتورة الإرهاب كاملة، فمنذ حادث الطائرة الروسية فى سيناء أكتوبر 2015 لم تسلم مصر ولا نظامها وطيرانها وسياحتها من براثن الاتهامات والمحاسبات والعقاب الشديد والقاسى والطلبات المستمرة للتأمين؟… المؤسف أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن وقتها مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية ليدخل مصر فى نفق مظلم وليحملها المسئولية، على الجانب الآخر لم تعلن حتى الآن أى جماعة إرهابية مسئوليتها عن إسقاط طائرة مصر للطيران وذلك إمعاناً فى إلحاق الضرر بمصر والشركة الوطنية مصر للطيران.

ويظل السؤال حائراً: ماذا عسانا نحن فاعلون الآن بعد أن ثبت بالدليل القاطع من الجانب المصرى الذى أكد وجود آثار مواد متفجرة على رفات الضحايا وما أكده المحققون الفرنسيون من وجود آثار لمادة الـ«تى. إن. تى» المتفجرة على حطام الطائرة؟ وهذا يؤكد ويفند بالدليل القاطع أن طائرتنا المنكوبة تعرضت لعمل إرهابى قبل أربع ساعات من وصولها إلى القاهرة، مما يعنى أن عملاً إرهابياً يستهدف مطار القاهرة بأكمله لولا تدخل العناية الإلهية.

همسة طائرة... سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطينا سيادتكم تفويضاً بمحاربة الإرهاب وباعتبارى متابعاً للطيران المدنى منذ قرابة الـ25 عاماً ومنذ حادث الطائرة المصرية التى سقطت قبالة السواحل الأمريكية عام 1999 وصولاً إلى طائرة باريس المنكوبة 2016... أؤكد لسيادتكم أن الطيران المدنى يعانى الإرهاب منذ سنوات عديدة وكما أخذتم على عاتقكم إنقاذ مصر وشعبها من براثن الإرهاب والإهمال والفساد وتردى الأوضاع.... أطالب سيادتكم بإنقاذ الطيران المدنى وإلا يضيع حق مصر وأبناء مصر والشركة الوطنية.... كفانا سيدى الرئيس أن نعمل حساباً لأحد فوحدنا ووحدنا فقط ومعك نحارب الإرهاب والدليل على ذلك أذكر سيادتكم بمشهدين الأول فرنسا وقت الهجوم الإرهابى.. حيث دول العالم شاركت فى مسيرة عزاء وتابين الضحايا وفى مصر وأثناء جنازة ضحايا الكنيسة البطرسية مصر وحدها لا يوجد سوى قياداتها وجيشها وشرطتها ورجال دينها، أزهرها وكنيستها وشعبها فى0 الجنازة... سيادة الرئيس... «ضحايا الطائرة المنكوبة بك يستغيثون فأغثهم».