رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك أن الدول الغربية عامة، وأمريكا بصفة خاصة، هم وراء الجماعات الإسلامية المتطرفة فى الشرق الأوسط والأدنى على اختلاف تسمياتهم وأغراضهم وأسمائهم.

بدأت فكرة الاستعانة بالمتطرفين الإسلاميين لدى دول الغرب منذ عشرينيات القرن الماضى -فى هذا الوقت- كانت إنجلترا هى المسيطرة على أغلب دول الشرق الأوسط والأدنى وبالذات مصر، وحين بدأ -فى مصر- المد الشعبى الوطنى فى الوقوف أمام المستعمر الإنجليزى، تفتق لذهنهم عن إيجاد تنظيم موازٍ للوقوف أمام هذا المد الوطنى بقيادة الزعيم سعد زغلول، ورغم أن الإنجليز قاموا بنفيه ورفاقه خارج البلاد، إلا أن الشعب قام بثورته المجيدة، مما اضطر الإنجليز لإعادة سعد باشا مرة أخرى لأرض الوطن.

ومنذ ذلك الحين تفتق ذهن الإنجليز عن إيجاد هذا التنظيم الدينى للوقوف ضد التيار الشعبى الوطنى، لعدم إمكانية الإنجليز السيطرة على المد الشعبى آنذاك. وبالفعل أنشأت إنجلترا جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928 تقريباً بقيادة حسن البنا، وكانت مهمتها التخريب والتفجير للوقوف ضد المد الشعبى الوطنى. وبالفعل، قاموا بالعديد من الاغتيالات والتفجيرات لأجل إشاعة الفوضى فى البلاد، تماماً كما يحدث الآن. وظل الحال على ما هو عليه حتى رحل الإنجليز عن مصر، ثم جاء عبدالناصر وقضى عليهم تماماً، فمنهم من قتل ومنهم من دخل السجون ومنهم من هرب خارج البلاد.

نفس الشىء حدث فى أفغانستان، حينما زاحمت روسيا القوات الأمريكية هناك، حينها فعلت أمريكا مثلما فعلت انجلترا فى مصر، فأنشأت تنظيم القاعدة ليقف ضد التدخل الروسى فى المنطقة، وبالفعل استطاع تنظيم القاعدة المتطرف الوقوف ضد المستعمر الروسى. وبعد أن تمكن تنظيم القاعدة من أفغانستان وباكستان بدأ يفكر فى إقامة دولة إسلامية هناك، هذا التفكير جلب إليهم العديد من المتطرفين الإسلاميين من مختلف بلدان العالم، أملاً فى إنشاء تلك الدولة. ثم توالت الأحداث ما بين شد وجذب الى أن انتهى الأمر بالحادث الأليم الذى وقع فى قلب أمريكا فى 11 سبتمبر سنة 2001، بأن استعمل هذا التنظيم الإرهابى الطائرات المدنية فى تحطيم أضخم المبانى الامريكية.

وحين اجتمع الأمريكان بحلفائهم من ودول الغرب للرد على هذا الحادث الأليم بعمل عسكرى ضد منطقة الشرق الأوسط والأدنى، تفتق ذهن الإنجليز -باعتبار أنهم كانوا فى الماضى المسيطرين على هذه المنطقة- عن إيجاد بعض التنظيمات الدينية المتطرفة للعمل على إيجاد الوقيعة فى منطقة الشرق الأوسط، سواء بين السنة والشيعة، أو بين الإسلام الوسطى والمتشددين، وأنشأوا ما يعرف حالياً بتنظيم «داعش» فى العراق، وأوكلوا إليه مهمة إحداث الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط، والتى سيترتب عليها – حسب تخطيطهم– تقسيم وتفتيت المنطقة. وكان تخطيط إنجلترا وأمريكا فى مصر أن يتولى الإخوان المسلمين إحداث الفوضى فيها لكى يتم تقسيمها وتفتيتها.

ثم يأتى السؤال، هل يا ترى من الممكن أن تعدل الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا من هذا المخطط المسموم فى منطقة الشرق الأوسط ؟؟ أم

تخريب وتدمير وتقسيم المنطقة ما زال هدفاً يسعون لتحقيقه؟؟ البادى، أن أغلب دول الغرب بدأت تتجرع مرارة مخططهم المسموم، من جراء كثرة المهاجرين من شعوب الدول التى أصيبت بهذه بالفوضى، وما تبع ذلك من أعمال تخريبية، سواء فى فرنسا أو بلجيكا وبعض الدول الأخرى، وها هو الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، أعلن بدوره أكثر من مرة معارضته سياسة أوباما فى منطقة الشرق الأوسط، كما أعلن أنه ضد الإرهاب الإسلامى، وأنه سيحاربه فى أى مكان.

وأيا كان موقف الإدارة الأمريكية الجديدة وباقى دول الغرب بالنسبة لمنطقتنا العربية، فإن الأمل الوحيد لمواجهة هذا المخطط المسموم، فى وحدتنا جميعاً -من ناحية- كدول عربية، ومن ناحية أخرى فى وحدة الشعب المصرى...

وتحيا مصر.