رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

جماعات اليمين السياسى المتطرف تعمل بشكل مُكثف منذ سنوات في عدد كبير من الدول الأوربية وبخاصة ألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا ، الا أن الجرائم الارهابية التى شهدتها كل من بلجيكا وفرنسا هذا العام الأولي يتم استخدامها لتبرير زيادة أنشطتها ومُكافحة ما تطلق عليه مؤخراً بـ " الغزو الإسلامي لأوروبا " للحد من قدوم مسلمين جُدد للأراضى الأوروبية ، والتضييق على الجاليات الاسلام بهدف دفعهم للرحيل .

وتدعو الأحزاب اليمنية والجماعات المتطرفة لتجديد مشروع سياسى قديم مع قدوم العام الجديد 2017 تحت عنوان " حماية التقاليد والأعراف داخل المُجتمعات الأوروبية " ولا مانع لديهم من التدخل القسري واستخدام العنف واستعمال السلاح لفرض التقاليد والقيم ، بزعم أنها تمثل الاتجاه العام وتنقل صوت الأغلبية الصامتة لشعوبها.

وتروج وسائل اعلام أوروبية لفكرة أن زيادة نسبة الجرائم والسرقات هي بسبب كثرة الأجانب في بلادهم ، وأن زيادة الكثافة من المهاجرين إلى أوروبا يسبب خللا في التركيبة السكانية والنسل ، وأن الأجانب لديهم عادات وتقاليد دخيلة وغير مرغوبة في مُجتمعاتهم ، خاصة إن كانوا مسلمين أو من دول فقيرة .

لكن حقيقة الأمر فإن الغالبية من الشعوب الأوروبية ، حتى الدول التى شهدت جرائم وتفجيرات باسم الاسلام وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى تعانى من تنامي المشاعر اليمينية المتطرفة ، التي تحمل عداء لبشر من غير الجنس الأوروبي .

خاصة وان جماعات " النازيين الجُدد " ، وهى حركات مُتطرفة عُنصرية سياسية آيديولوجية مُنتشرة في مُعظم الدول الأوروبية تسعى بشكل دائم لجذب الشباب صغار السن  للانضمام لصفوفها ، وتتبع هذه الجماعات أهداف ومبادئ الحركة النازية الألمانية متخذة من " أدولف هتلر " رمزاً قومياً للقضاء على الجنس غير الأبيض الموجود في دولهم أو في باقي أوروبا عن طريق ترحيلهم ووقف تدفق الهجرة نهائياً.

 كما انها ترفض مفاوضات تركيا‏ " المسلمة‏ "‏ للانضمام لمجموعة الاتحاد الأوروبي‏  المسيحي ، ‏وتروج لفكرة ان تناقص فرص العمل في معظم دول القارة بسبب وجود الأجانب المسلمين.

أما الجديد الذى تستعد له الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة فى أوروبا فهو بث الخوف فى نفوس الشعوب الأوروبية من تفجر " ثورات شعبية جديدة حارقة فى دول عربية " من بينها مصر لأسباب كثيرة أهمها حالة الاحباط وتردى الأحوال الإقتصادية وتزايد أعدداد الجوعى والفقراء ، وانه حال قيام ثورات جديدة فى المناطق العربية الاسلامية سيدفع بموجات جديدة من المهاجرين لأوروبا ، ومن ناحية لا تقل خطورة " من وجهة نظر تلك الأحزاب " انتقال عدوى الثورة والتمرد لليسار السياسى الأوروبى .

[email protected]