رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

يا قرة العين يا محمد.. يا حبة القلب يا محمد، حبيبى يا رسول الله، فى يوم مولدك يجتمع الأحبة، وتتواصل الأرحام، وتتزين الدنيا بنور وجهك الكريم، فلم يكن يوم مولدك إلا رحمة للعالمين، يا من أضاء نور مولدك عروش القياصرة، وأطفأ نورك نار بلاد الفرس، يا من أرسيت دين الحق ومكارم الأخلاق، وقال عنك رب العالمين فى كتابه الكريم «إنك على خلق عظيم».

حبيبى يا رسول الله، قد عشت حياتى منذ طفولتى إلى الآن وأنا أشتاق لرؤيتك، وقد كنت أمنى نفسى، بل اتخيل دائماً أنى أنام برأسى على حجرك الشريف.. حبيبى يا رسول الله، عندما يأتى يوم مولدك، أتنفس عبير ونسائم سيرتك العطرة، وأشدوا بكل ما يهوى فؤادى من مديح عظائم فضائلك، واتذكر نشيداً طالما تغنيت به فى صغرى، وانا اجلس مع أقرانى نستمع لكل مديح يشدو بصفاتك وعظمتك..

كم شاق الدنيا مولده... حتى وافاها موعده، كانت فى الغيب تناشده.. حمدًا لله تردده، والافق ضياءٌ يتبسم.. والملأ الأعلى يترنم، لقدوم محمدنا الأكرم... صلى الله عليه وسلم.. اعظم برسول أواه... رب الرحمات ورباه.. بأمين علمه الله... لم يرق نبى مرقاه.. اكرم من جاد ومن انعم... افصح من قال ومن علم. 

أصدق من كبر أو عظم... صلى الله عليه وسلم.

صلى الله عليك يا قائد المسلمين، يا من نشرت الإسلام بالتسامح والرحمة، وأوصيت بفتح مصرنا العظيمة قبل أن يتوفاك الله، وأوصيت بأقباطها، كما أوصيت بجنودها وقلت حينها: إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، ورد الصديق أبوبكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ فقلتَ: إنهم فى رباط إلى يوم القيامة، نعم يا رسول الله، كنت تعلم، ما علمك الله عز وجل، فقد كانوا بالفعل خير أجناد الأرض، التى قهرت جيوش العالم على أياديهم، فمن قهر الحملات الصليبية الا جنود مصر، ومن أوقف التتار وجعلهم ذكرى للتاريخ سوى جنود مصر، ومن أطاح بالجيش الصهيونى الذى لا يقهر، سوى جنود مصر، ومن يقف مدافعًا صلبًا الآن ضد قوى الشر التى تريد إسقاط مصر وكيان الأمة العربية سوى جنود وجيش مصر!؟

صدقت يا رسول الله، وقولك الحق، كما ايدك علماء الإسلام فى وصف خير أجناد الأرض، حينما قال الإمام الجليل الشيخ الشعراوى لضباط وجنود الجيش المصرى: «أنتم جنود الحق» مستشهدًا بالحديث الشريف، فسيبقى الجيش المصرى حصنًا للإسلام والمسلمين، رادعًا لكل من تسول له النيل من مصر، وسيبقى يوم مولدك يا قائدنا ومعلمنا هو مصدر قوتنا ورفع عزيمتنا، بسيرتك العطرة، وجهادك العظيم الذى نشر نور الحق على الدنيا، لندعو الله أن نقابلك على الحوض لتسقينا من يدك الكريمة شراباً هنيئاً.