رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يمكن لمصرنا العزيزة أن تنهض، دون عمل وجهد وعرق أبنائها، من غير المعقول أن يظل متوسط انتاج الموظف أو العامل في الحكومة والقطاع العام لا يزيد عن 28 دقيقة فقط في اليوم، وبعد ذلك ننشد التقدم والازدهار... هيهات ثم هيهات ثم هيهات.

لو نظرنا من حولنا لوجدنا ان كل الدول المتقدمة في العالم، قامت علي أكتاف أبنائها بالعمل والجهد والانتاج المتميز، والامثلة على ذلك كثيرة ومعروفة للكافة، وعلى رأسها ألمانيا، واليابان، وروسيا، وأغلب دول شرق اسيا، والهند، والبرازيل، وماليزيا. دول كثيرة كانت متخلفة، بل ومهدمة، ثم قامت ووصلت للقمة عن طريق جهد وعرق وإنتاج أبنائها المخلصين.

صحيح ان الموارد الطبيعية قد يكون لها أثر في تقدم الدول والشعوب، ولكن الأهم من ذلك هو الطاقة البشرية، ونحن في مصر لدينا ثروات طبيعية ممتازة، لم نستغلها الاستغلال الأمثل، ولم نبذل الجهد المطلوب لكي نحصل منها على الناتج والخير الوفير، لقد انتظرنا- خلال السنين الماضية- أن يأتي لنا الفرج، اما من الدول الصديقة، واما عن طريق السياحة، أو عن طريق تحويلات العاملين بالخارج، دون أن نبذل الجهد والعرق المطلوب لاستغلال هذه الثروات التي وهبنا الله إياها.

نحن ننعم في مصر بشواطئ ممتدة لآلاف الكيلو مترات شرقاً وشمالاً، ورغم ذلك لم نستغلها كمورد للسياحية أو مورد مائي ملىء بالخيرات، فكان استغلالنا لها ضعيف للغاية. ومصر أيضاً لها مناخ طبيعي ممتاز يجذب إليه العديد من شعوب العالم لكي تستمتع به صيفاً وشتاء، ورغم ذلك لم نستغله الاستغلال الكافي. كما ان مصر بها آثار تركها لنا أجدادنا القدماء تشد إليها شعوب العالم، ورغم ذلك لم نستغل هذه الثروة الاستغلال الكافي والمطلوب. كما ان مصر وهبها الله نهر النيل، ورغم ذلك نستورد أغلب قوتنا من الخارج، حتى رغيف الخبز وطبق الفول نستورده. بلد بها نهر النيل ولا يكون لديها الاكتفاء ذاتي من الغذاء أمر يصيب بالخز والخجل، والاهم من هذا كله الطاقة البشرية الهائلة التي لو استغلت الاستغلال الأمثل لاتت إلينا بالخير الوفير.

لقد أهمل حكامنا السابقون أهمية الطاقة البشرية، التي تنبه لها الراحل العظيم– صاحب نهضة مصر- محمد علي باشا الكبير، فقد اهتم محمد علي بالتعليم، فأنشأ له العديد من المدارس، وأرسل العديد من البعثات التعليمية للخارج، للوقوف علي التقدم الذي وصلت إليه الدول الأخرى، كما اهتم أيضاً بالتعليم الفني، فأنشأ المعاهد المتخصصة (الدون بوسكو)، كما أدخل في مصر زراعة القطن طويل التيلة، الذي لم يكن له مثيلاً في العالم، كما أنشأ القناطر الخيرية، وغيرها الكثير والكثير من الاعمال المجيدة التي مازالت حتي يومنا هذا تدر إلينا الخير الوفير.

نحمد الله أن وفق مصر في رئيس جديد، لا يقل جهدا ووطنية عن الراحل العظيم محمد علي باشا الكبير، الرئيس «السيسي» هو أول حاكم وطني حقيقي جاء لمصر، محباً لها، وعاملاً بالجهد والعرق لصالح مستقبل أبنائها، الرئيس «السيسي» هو الامل في نهضة مصر من جديد، وعلي شعبنا العظيم أن يحتذي به في العمل والجهد والإنتاج، لكي يعلو شأننا، وتنهض ببلدنا، ونقضي على التسيب والاهمال واللامبالاة والفساد الذي عم الكثير منا.

أملنا كبير، أن يحتذي شعب مصر بالرئيس «السيسي»، فيكون بالنسبة لهم القدوة الحسنة، لكي تتقدم بلدنا العزيزة مصر، وتأخذ مكانتها بين دول العالم المتقدم، فمصر هي أمنا جميعاً، نشأنا في أحضانها، وسندفن في ترابها... وتحيا مصر.