ضربة البداية
يستحق نجم الزمالك (شيكابالا) لقب الجوكر، بعد المستوى العالى والأداء الراقى جداً الذى ظهر به فى الفترة الأخيرة، أصبحت تشعر بوجوده فى كل مكان فى الملعب وبخطورته مع كل كرة يلمسها ويمررها لأى زميل له فى الملعب، وأصبح مثالاً حقيقياً للكابتن الذى يوجه زملاءه داخل المستطيل الأخضر، ويستفيد كل من حوله بخبرته الكبيرة وثباته الانفعالى مهما كانت الظروف التى يمر بها الفريق فى أى مباراة، وينجح فى تحويل دفة أى مباراة لصالح القلعة البيضاء.
شيكابالا وصل لمرحلة مهمة جداً من النضوج الذى كنا نبحث عنه فى فترات كثيرة مضت، وكنا نعيب عنه بعض التصرفات الصبيانية التى ارتكبها، وقللت كثيراً من شأنه وجعلته محل انتقاد الجميع، ففى كل مرة يختلف مع مدرب أو يعترض على قرار من الإدارة أو يشتبك مع زميل يختفى شيكابالا ويغلق (الموبايل) ولا يدرى أحد عنه أى شىء.
تغيرت ردود أفعال شيكابالا مع مختلف المواقف التى يتعرض لها حالياً، وأصبح أكثر نضجاً وأصبحت تصرفاته محل إعجاب الجميع، كما أنه يلتزم الصمت، ولا يعلق على أى قضية أو تساؤل يمكن أن يثير أزمة أو يجعل الإدارة تتخذ ضده موقفاً معادياً.
الزمالك كان فى حاجة لقائد وكابتن فى خبرة وكفاءة ومهارة شيكابالا، وعندما تغيرت أحواله إلى الأفضل تفوق الزمالك على منافسيه شكلاً ومضموناً، وأصبحت لمساته لها مفعول السحر، وبتمريرة واحدة ذكية ماركة (شيكا) يصل زميله لمرمي الخصم، ويهز شباك المنافس ويحصد الزمالك النقاط الثلاث، ويتقدم فى جدول المنافسة على المقدمة ويزاحم منافسه التقليدى الأهلى بكل قوة وكل الفرق التى تجرأت على المنافسة مثل المقاصة وسموحة وبتروجت.
ويبقى أن ينظر الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر نظرة أخرى لشيكابالا، ومن الممكن الاستفادة بخبرته ومهارته فى بطولة الأمم الأفريقية القادمة فى يناير المقبل، والمؤكد أن شيكا يمكن أن يكون مفيداً جداً إذا كان ضمن تشكيلة المنتخب فى الفترة القادمة.
ويحسب لإدارة الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور استخدام سياسة الترهيب والترغيب التى جعلت منه إنساناً آخر وغيرت من سلوكياته وأصبح نجماً حقيقياً.
والسؤال هل سيمنح كوبر شيكا الفرصة الأخيرة مع المنتخب ليعيد اكتشاف نفسه من جديد، أم أن الجهاز الفنى يرفع فى وجهه شعار (ممنوع الاقتراب)!!!