رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نعم.. هذا ما فعلته جامعة المنصورة عام 1982، عندما نجحت فى إيقاف تنفيذ مشروع الرئيس السادات بتوليد الكهرباء من مساقط المياه على منخفض القطارة غرب مدينة العلمين، فى الطريق من الإسكندرية إلى مطروح، إذ أثبت علماء الجيولوجيا والزلزال بجامعة المنصورة وجود شقوق أو فوالق أرضية بقاع منخفض القطارة اكتشفتها طائرات الأواكس الأمريكية والأقمار الصناعية، كما عرضها علينا رئيس قسم الجيولوجيا الأستاذ الدكتور محمود زغلول فى وجود وفد من وزارة الكهرباء برئاسة وكيل الوزارة وفريق أبحاثه العلمية.

وقد استنتج أساتذة الجيولوجيا فى جامعة المنصورة وغيرها أن وجود تلك الفوالق فى القشرة الأرضية أسفل المنخفض يعنى وقوع زلزال قوية كما حدث عام 1979 فى بحيرة السد العالى، إذ تحرك الفالق الأرضى مع ثقل مياه البحيرة التى وصلت إلى 178 متراً فوق سطح البحر، وجعل الحكومة تسرع بتجهيز مفيض توشكى لتسريب أى زيادة فى مياه الفيضان بالبحيرة على مستوى 180، متراً وهو ما تكرر ثانية فى نوفمبر 1981 بزلزال قوى بلغ 5٫6 بمقياس ريختر وهز السد العالى ومحطة توليد الكهرباء مما جعل وزير التعليم العالى الأستاذ الدكتور مصطفى كمال حلمى، وكذلك وزير الكهرباء الدكتور ماهر أباظة يسارعان إلى موقع السد للاطمئنان عليه وعلى محطة الكهرباء، وحفز ذلك الدكتور مصطفى كمال حلمى لأن يطلب من رئيس جامعة المنصورة موافاته بملف الندوتين اللتين نظمهما نادى أعضاء هيئة التدريس، وثبت بهما حتمية حدوث زلزال أسفل بحيرة منخفض القطارة يهدد مدينتى الإسكندرية ومرسى مطروح بسبب الفوالق الموجودة أسفل البحيرة، مثل فوالق بحيرة السد العالى التى تسببت فى زلزالين عامى 1979 ونوفمبر 1981.

وقد عرض الأستاذ الدكتور مصطفى كمال حلمى وزير التعليم العالى ملف ندوة علماء جامعة المنصورة ومركز الزلزال بالقاهرة وسائر العلماء المشاركين فى الندوتين على الرئيس محمد حسنى مبارك، وذلك بحضور الدكتور ماهر أباظة وزير الكهرباء، وأسفرت تلك الجلسة عن صدور قرار رئيس الجمهورية بإيقاف تنفيذ مشروع منخفض القطارة بسبب المخاطر المنتظرة منه.

ورحبنا فى الجامعة بقرار رئيس الجمهورية الثابت بملف منخفض القطارة بوزارة الكهرباء والتعليم العالى، ثم مرت 34 سنة وجاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وقراره المعلن فى 28 أغسطس 2014، بإنشاء هيئة تنفيذ مشروع منخفض القطارة فنشرنا مقالاً بجريدة «الوفد» يوم 7 سبتمبر 2014 بعنوان «منخفض القطارة وتفكك مفاصل الدولة»، ونعيد أمام الرئيس السيسى المطالبة بفتح ملف المنخفض الموجود بوزارة الكهرباء وقرار رئيس الجمهورية بشأنه.. والله يقول الحق وهو يهدى السبيل

كلية الحقوق - جامعة المنصورة