رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأنني لم يكن عندي «ديكودر» للقنوات المشفرة.. وأعتمد فقط علي «الريسيفر» العادي والقنوات المفتوحة فلم أكن أشاهد الزميل عمرو أديب علي قناة أوربت ولكن مع انتقاله إلي قناة «أون» وهي قناة مفتوحة عرفت لماذا كان يحدث كل هذه الضجة رغم أنه لا يراه إلا طبقة معينة وهي التي تملك مالا كي تشترك في قنوات مدفوعة الأجر.

ومن متابعتي للأستاذ عمرو يمكن أن ألخص المسألة فى أنه «حالة إعلامية» فريدة.. وجاء في وقت نحتاج إلي مثل هذه الحالة كي يحرك المياه الراكدة مع باقي زملائه في برامج التوك شو ويعمل علي الارتقاء بمستوي الإعلام وخاصة زملاءه الذين يقدمون معلومات جادة وحقيقية للناس وبلغة بسيطة يفهمها المواطن الأمي قبل المتعلم.

وظهور عمرو أديب في قناة مفتوحة وإعلانه أن برنامجه سيكون صوت المحرومين من التعبير عن آرائهم حتي وإن كانت معارضة للنظام يؤكد أن حرية التعبير مفيدة للأنظمة السياسية حتي وإن كان فيها بعض الشطط وأن التعدد والتنوع في الآراء والأفكار أمر صحي لأي سلطة في العالم وأن من يلجأ إلي تخوين المعارضين هم الجهلة والدخلاء علي المهنة.

وبرنامج «كل يوم» منذ ظهوره رغم أنه لم يتعد عمره أيامًا فعل مالم يستطع أحد من البرامج الأخري من طرح قضايا مهمة للمجتمع وأظهر أن التراحم مازال موجوداً عند المصريين ولم نفقد الإحساس بالآخرين مثلما يريد البعض تصويره لنا.

ووجود حالة مثل عمرو في قناة مفتوحة قد يدفع باقي الإعلاميين الذين اختاروا الانزواء جانباً إلي العدول عن قراراتهم مثل الإعلامي الكبير محمود سعد، لأننا نحتاج إلي مثل هذه الأصوات التي تناقش وتبحث في القضايا الحقيقية للمجتمع وليست تلك القضايا التي تثار لإلهاء الناس فقط لا غير.

فعمرو أديب وخيري رمضان وأسامة كمال ومعتز الدمرداش  ولميس الحديدي لم يصبحوا فقط إعلاميين ولكن مدارس تعلم المواطنين كيف يتم تناول القضايا الشائكة وكيف يستقي الناس معلومات حقيقية توضح لهم أبعاد كل مشكلة تمر بها الأمة.

فنحن نحتاج إلي إعلام راقٍ وجاد، إعلام يقبل كل الآراء، إعلام يحترم المعارض قبل المؤيد إعلام لا يخون أبناء الوطن الواحد ليس إلا لأنه اختلف مع رأس السلطة أو مع الحكومة. نريد إعلامًا يقدم معلومات حقيقية وموثقة ويأتي لنا بخبراء حقيقيين لمناقشة القضايا المهمة نريد أن ينتهي إعلام الشلة وإعلام الأدعياء الذي سبب لنا كثيرًا من الأزمات وتحول الإعلام إلي أنه أصبح السبب في كل أزمات مصر.

شكرا للزميل عمرو أديب علي هذه الحالة التي أحدثها ومطلوب منه أن يفي بوعوده وأن يكون برنامجه صوتًا لكل المحرومين من التعبير عن آرائهم وأن يتناول قضايا مسكوتًا عنها وعلي رأسها قضية الفساد الذي أصبح ثقافة وعادة مجتمعية في مصر.