رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤيــة

إن الوجه الحقيقى المشرق للديمقراطية، نطالعه عندما يتم الدفع بكل أصحاب الأدوار المبدعة والفاعلة والقادرة وحينما نواجه بحسم ظاهرة النجاح والشهرة السريعة وتحقيق الثروات لبشر لم يقدموا أى إضافة للوطن والمجتمع، وحتى لا تتفشى مشاعر الحقد والكراهية من جانب أصحاب القدرات الإبداعية والأدوار الجادة تجاه أصحاب تلك النماذج المزيفة..

عندما تتراجع إعمال آليات الديمقراطية فى مجتمع ما ينزوى الفكر المتأمل والناقد ويتم تسطيح وفلطحة النظم التعليمية وتفريغ المناهج والعمليات التعليمية من الموضوعية والتعامل مع ظروف الواقع الذى يتطلب أمر إصلاحه تنشيط العمل الجاد نحو إيجاد قاعدة علمية وبحثية فاعلة..

لا شك، أن فكرة تنظيم مؤتمر لشباب مصر ليطرحوا ما لديهم من أفكار، وإعلان ما يعانون منه من مشاكل تعوق حركتهم فى العطاء والتقدم، ومن ثم المشاركة فى صياغة مستقبل هم المعنيون بأمر ملامحه ولنراهم فى حالة اندماج وطنى ومجتمعى فى كل زوايا صور وإنجازات الحاضر ..

أمر رائع، أن يتابع مشاركاتهم الفكرية والإنسانية رئيس الجمهورية ورموز الحكومة ومتخذى القرار، وممثلى بعض الموسسات الحكومية والخاصة ، وبعض أعضاء البرلمان ومن بينهم شباب البرلمانيين.. وينخرط الجميع فى فعاليات مهمة على شكل ورش عمل وجلسات عامة بحضور الرئيس.. نعم، هى خطوة على طريق التدريب على الممارسة الديمقراطية بشكل غير مسبوق على الأقل من حيث الشكل وفرص الأداء الحر لتبادل الرؤى والأطروحات ذات الأهمية الآنية والحالة ..

ولكن، وعند مناقشة أحلام وطلبات شبابنا على سبيل المثال فى مجال الإعلام لم يطالب شبابنا بأبسط حقوقهم فى أن يتواجدوا على الساحة الإعلامية.. عشرات القنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة، ولا وجود لقناة للأطفال وأخرى للشباب.. رغم نجاح تجربة لقناة تليفزيونية خاصة على سبيل المثال كان يديرها ويعد برامجها ويقدمها شباب وفتيات عقب ثورة 25 يناير وباسم الثورة، واستطاعت تلك القناة فى أن تخطف الأبصار من قنوات يسيطر على برامجها الرئيسية وجوه تقليدية شاخت على مقاعدها وباتت تعانى حالة خواء فكرى ومعرفى، وحتى بعد اختفاء القناة رأينا فرسانها من الشباب والفتيات وقد انتشروا فى عدد من القنوات..

أيضاً، لم يطالبوا بحلول فى مجال تطوير التعليم.. فى عصر عبدالناصر ودعماً لفكرة التفوق ودعم النابهين من فلذات أكبادنا أنشأ «مدرسة المتفوقين الثانوية» وكان حلم الالتحاق بها أمل كل طلاب المحافظات، وهى مدرسة تعتمد نظام الإقامة الكاملة للطلاب ومعلميهم والتكفل بكل أمورهم المعاشية.. فلماذا لا نطالب بأن يكون لها مثيل الآن فى كل محافظة؟!.. نعم التجربة أصابها العطب والخلل كما أصاب معظم مؤسسات الدولة بقدوم عصر دولة العلم والإيمان بقيادة كبير العيلة بعد أن قام بتشجيع ودعم مدارس ومؤسسات أصحاب التيارات الظلامية، ولكن بعد الثورة على رموزهم ودولتهم فى 30 يونية لما لا نعيد مؤسسات دعم الابتكار وقيم التقدم؟!

[email protected]