عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

تعالوا نحاول أن نحل هذا اللغز القديم.. عدد من الصحف اليومية تنشر كل يوم إعلانات كثيرة تحت عنوان «وظائف خالية».. وهذا يحدث من زمان.. ومع ذلك الشكوى المستمرة الدائمة هى البطالة!! كيف؟؟ هل هى إعلانات وهمية لا أصل لها؟.. مش ممكن، هذه إعلانات بفلوس.. قيل لى: هناك شركات أو هيئات أو بنوك أياً كانت تريد أن تلحق شبابا معينا بالعمل عندها وهناك لوائح أو قوانين لا أدرى تلزم هذه الجهات بالإعلان عن الوظائف الخالية عندها فى الصحف قبل التعيين.. وهذه الإعلانات مجرد تنفيذ للوائح أو قوانين لاختيار الأفضل كما تريد الدولة.. ولكن الواسطة والقرابة أو أى شىء آخر أهم من اللوائح والقوانين.. يتم نشر الإعلان عن المنصب الشاغر أو الشاب المطلوب ويكون كل شىء قد انتهى فى نفس موعد نشر الإعلان.

<>

وردى عليهم أن هذا لا يمنع أن شباباً قد تم تعيينه.. سواء من أجل الواسطة أو القرابة أو أى شىء آخر.. وهذا ما نريده بصرف النظر عن اللوائح أو القوانين التى تريد تعيين الأفضل.. حتى لو كانت كل هذه الإعلانات وهمية فقد تم التعيين فى كل هذه الوظائف الشاغرة التى تملأ أحياناً، صفحات كاملة بخط رفيع جداً.. حتى إذا كان هذا يحدث فى كل هذه الإعلانات يبقى أيضاً خير وبركة.. هذا معناه أن كل يوم يتم تعيين لا أقول عشرات بل مئات.. أين البطالة إذن التى يتم الإعلان عن نسبتها الرهيبة بين الشباب!!

<>

وللحقيقة والصدق وأمانة القلم.. أقول إن هذا يحدث.. مررت بتجربة منذ فترة ليست بالقصيرة بخصوص إعلان مختصر على النت لأحد بنوكنا الكبيرة المشهورة يطلب محاسباً بالأوصاف كذا وتقدم أحد أقاربى الحاصل على ما هو أعلى من المطلوب وهو فى منتهى الثقة بأنه سيتم استدعاؤه بعد قراءة الـC.V «السى فى» الخاص به.. وبعد مرور أكثر من أسبوع سأل قريبى البنك عن نتيجة الإعلان متى ستظهر؟!.. قالوا له: حمد الله على السلامة.. المنصب تم شغره من زمان!!.. غلى الدم فى عروقى وصممت على أن آخذ الـC.V الخاص بقريبى وأعطيه لرئيس البنك المركزى الأسبق وأقول له:

- إذا كان الذى تم تعيينه له سيرة ذاتية أهم من هذا.. آسف لتضييع وقتك.. وإذا لم يكن فأرجو تصحيح الوضع حتى لا يفقد الشباب ثقته فى مؤسساتنا!! ولكن مرضى وكثرة مشاغلى منعتني!!

<>

ورغم هذه التجربة الشخصية أحب أن أقول إن هذه الإعلانات الكثيرة جداً.. واليومية.. لا يمكن أن تكون وهمية.. لا بد أن يكون شىء آخر وراء هذه الإعلانات.. وهنا تظهر مهمة وزارة القوى العاملة التى أقترح على وزيرها أن ينشئ قسماً فى الوزارة تكون مهمته ملاحقة هذه الإعلانات والاتصال بالهيئات المعلنة.. ولماذا لا تنشر الوزارة فى مقرها الإعلانات الجادة وتراجع وتحاسب هؤلاء الذين يتلاعبون بأحلام الشباب.

ثم ما رأى رئاسة المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد حالياً فى شرم الشيخ؟