عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

أخبار غريبة أقرأها فى الصحف طوال هذا الأسبوع!!!.. وصلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولى إلى (شبه)!!! اتفاق نهائى والتوقيع قريبًا!!!... يا نهار أبيض!!!.. هوه لسه لم نوقع حكاية الـ12 مليار دولار حتى الآن!!!؟؟؟.. طارق عامر رئيس البنك المركزى يسافر خلال أيام للتفاهم على آخر نقاط فى العقد!!!! هوه لسه فيه نقاط خلاف بعد طول مدة إقامة أعضاء بعثة الصندوق فى القاهرة والناس فى رعب من حكاية الدعم وخفض المرتبات وغيرها وسافرت البعثة بلا قرارات (تقشفية) وتنفس الناس الصعداء..

ما أغنانا عن كل هذا.. نحن نستاهل أكثر من هذا.. لماذا لم نعلن (الجمهور الثالثة) ونتبع سياسة مختلفة تمامًا عما سبق.. نحن ما زلنا (أسرى) نفس التفكير الحكومى القديم.. ميزانية فيها عجز وصندوق النقد يسدد.. وديون داخلية وخارجية.. وصحف ناصرية ونحتفل بعبدالناصر يوم 6 أكتوبر!!!!

ونفتتح متحف عبدالناصر ويسقط منه سهوًا أو عمدًا حكايات وحدة سوريا وحرب اليمن ومؤامرة العراق ثم 1967!!!!... نحن لم نتغير بعد.. رغم البداية الرائعة (للجمهورية الثالثة) حينما حفرنا بأيدينا وأموالنا القناة الثانية.. وفى أول ميزانية رفضنا وجود عجز فى الميزانية وتمت إعادتها للوزارة فلم يكن هناك برلمان بعد.. وتمت الموازنة دون عجز ودون ديون..

كانت البداية رائعة.. وبمرور الأيام (للخلف در) بفعل حكومات روتينية تضرب الرقم القياسى فى كل شىء.. حتى عدد الوزارات والنواب.. وبالتالى الفساد والتسيب.. والجرائم والحوادث.. فقط استمر جيش مصر جيش أكتوبر العظيم فى طريقه للإمام .. يد تبنى ويد معها السلاح ترهب الأعداء.. وهذا من فضل الله تعالى علينا.

(<>

لا أدرى ما الذى يمنعنا أن نبدأ عهدًا جديدًا غير الذى ثرنا ضده!!!؟؟.. ماذا لو خفضنا المصروفات إلى أبعد حد لنحقق أمانينا دون (تسول) من صندوق النقد - نعم (تسول) وإلا ماذا تسمى مفاوضات استغرقت كل هذا الوقت من أجل 12 مليار دولار مبلغ تافه جدًا باقتصاديات هذه الأيام..

(<>

ماذا لو ذهب وزير ما إلى مكتبه بالوزارة بسيارة الخاصة.. ارجع يا ابنى أعطى السيارة للحكومة هى أولى بها.. باقى الوكلاء والمديرين سيختشون على دمهم.. الحكاية تنتشر فى الإعلام.. ويتسابق الوزراء والمحافظون ورؤساء الإعلام الرسمى وغيرهم فى تقليد هذا الوزير.. ستقول لى:

- إيه يعنى نصف مليون أو حتى مليون سيارة ثمنهم كام؟؟ وتوفير مصاريفهم اليومية يعنى بكام؟؟

- أقول لك.. الموضوع ليس توفير هذا النزيف فى الميزانية رغم أنه مبلغ لها يستهان به ومبلغ سنوى فى مصروفات الميزانية.. الموضوع الأهم فى هذا البند أنه (قدوة) فى التقشف والتوفير.. سيقول الناس إن هناك من استغنى عن سيارة بسائقها وكل مصروفاتها وربما أكثر من سيارة.. ونحن لا نستطيع أن نستغنى عن زجاجة زيت وكيس أرز مثلا.. الموضوع موضوع (قدوة) الناس متحملة الغلاء والبطالة والمرض والدواء الغالى لكى نبنى البلد.. ووجود (القدوة) يزيد من تقشف الناس.. وهذا ما حدث فى حرب 6 أكتوبر.. حتى وصلنا إلى أن أقسام الشرطة فى كل مصر لم تتلق حادث سرقة أو نشل طوال أيام الحرب.. أثناء المعركة كان من الصعب أن تجد موطئًا لقدمك فى سيدنا الحسين.. بالقدوة والاعتماد على النفس والعمل الجاد سنقول لصندوق النقد: متشكرين.. كرامتنا بالدنيا.