رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

السيناريو المكتوب بعناية دقيقة لمستقبل مصر، لا يختلف كثيرًا عن السيناريو الذى يتم تصويره حالياً لانهيار سوريا الأخير.. هذه حقيقة ملموسة، ومن لا يريد أن يصدقها رغم أنها موجودة فى الواقع، ويرى مآسيها على الهواء مباشرة.. فهو يا إما أعمى العين والقلب والضمير.. يا إما شخصية ميتة مصرياً، وكل الإرهابيين موتى من الناحية المصرية، فلا يوجد، ولم يوجد مصرى واحد، رفع سلاحًا ضد الجيش المصرى.. مهما كانت درجة معارضته السياسية لنظام الحكم.. سوى الإرهابيين، أمثال الإخوان والجهاد والجماعة الإسلامية.. وغيرهم من هؤلاء المرتزقة فى سيناء!

ولا شك أن الصراع الدولى، الذى يدور فى المنطقة العربية.. على المنطقة العربية، لم تتبق أمامه من الدول العربية الكبيرة سوى مصر.. حتى يمكن الانقضاض على المنطقة بكاملها، وتحويل كل شعوبها إلى مجموعات من اللاجئين الهائمة فى الصحارى العربية أو للغرق فى البحار والمحيطات أو فى معسكرات الاحتجاز على الحدود.. وإذا كان ذلك مفهوماً، أو يمكن استيعابه من الدول الكبرى، على اعتبار أنها تحافظ على مصالحها، أو تعمل على زيادة مصالحها.. فالذى ليس مفهوماً.. أن الدول العربية نفسها غير مدركة لذلك؟!

ومنذ عام 2003. عندما قامت أمريكا بغزو العراق، ولن أقول قبل ذلك عندما ضحكوا على صدام حسين وادخلوه فى حرب مع إيران لاستنزاف قواته وموارده، ثم انقضوا على العراق وعلى الشعب العراقى بكل خسة ونذالة وكانا فى حالة يرثى لهما.. حتى وصلا إلى ما وصلا إليه الآن.. وارتاح الجميع من العراق. ونفس الشىء حدث مع سوريا، وليبيا، ومن قبلهما السودان ثم اليمن.. فماذا تبقى فى المنطقة سوى مصر؟!

ولكن.. الذى يجهله الجميع أن المصريين شعب عصى على الكسر، وأن المجموعات الإرهابية التى يمدونها من الخارج بالسلاح بكافة أنواعه، وبالأموال بمختلف عملاتها، لن تتمكن بكل ما أوتيت من قوة سواء من إمدادات مخابرات الدول الغربية أو العربية، من النيل من هذا الشعب.. وإن لم تعرفوا ذلك فاستمعوا إلى كلمات أمهات الشهداء!

من الشارع:

إذا كان مفهومًا أن أزمة السكر، والدولار، وقبلهما ارتفاع أسعار الكهرباء.. وهذا الغضب الشعبى من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بصفة عامة.. اتخذتها ميليشيات المعارك الإلكترونية أسلحة للهدم من الداخل.. فما هو دور الحكومة لمواجهة هذا الهدم، ولماذا تبدو مؤسسة الرئاسة هى التى فى الواجهة مع غياب كامل لمجلس الوزراء والبرلمان.. وكـأنهما فى دولة أخرى؟!

[email protected] com