رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

طرح أم إعادة تداول، قيمة السهم 52 جنيهاً، أقل أم أكثر، كان على الشركة تجزئة السهم قبل بدء التداول حتى يكون فى متناول صغار المستثمرين.. انشغل مجتمع سوق المال بتداول شركة مصر للإنتاج الأسمدة «موبكو» بين مع وضد فى إجراءات التداول.

جدل واسع بين اللعنات والمباركة للطرح، لكن فى النهاية حالة إيجابية للسوق ودرس للحكومة فى الطروحات القادمة، للوقوف على السلبيات وتجنبها.

نتفق جميعاً أن «موبكو» ليس طرحاً بالمعنى الحقيقى، وإنما إعادة تداول على شركة كانت موجودة منذ 18 عاماً، صحيح أن تقييم التجربة تتطلب وقفة، وأن هناك أخطاء ما كانت أن تتم، لأن الحالة احتسبت طرحاً وإشارة بدء لتداول الشركات الحكومية.

التداول لم يتم الإعداد لها بصورة جيدة، ومطلوبة، بشكل تسويقى يساهم فى تشجيع مديرى الاستثمار والصناديق على الدخول فى التداول، لإضافة ثقل كبير وأهمية للطرح، خاصة أن مدير الاستثمار هو اللاعب الرئيسى وحجر الزاوية الأساسى فى نجاح أى طرح، والقادر على تقييم مثل هذه الطروحات للسوق.

توقيت الطرح لم يكن موفقاً بالمرة، فقد كان من الفطنة الانتظار لبعد إجازة عيد الأضحى المبارك، حتى يكون المستثمر مؤهل نفسيا، للدخول، فلا يجب نسيان أن للمستثمر حالة نفسية تسيطر عليه، فالذهب هو ذهب لكن شهية المستثمرين هى التى تتحكم فى صعوده وهبوطه.

«موبكو» جرس إنذار، ودرس للحكومة فى الطروحات الحكومية القادمة، والعمل على تفادى الأخطاء، ليس عيباً التعلم والاستفادة.

إذن التوقيت والتسويق الجيد، واستقطاب شرائح السوق، وفى مقدمتهم صغار المستثمرين الطرف المهم فى معادلات التداول، وطرح أسهم الشركات، بأسعار مناسبة، مثلما شهدته طروحات الماضى الناجحة فى سيدى كرير، وأموك.

يا سادة: التوقيت، وسعر الطرح، واستهداف جميع شرائح السوق وأولهم صغار المستثمرين، واحترافية التسويق، كلها عوامل لا غنى عنها، فلم يعد هناك رفاهية فى الوقت، ولا مجال للبكاء على اللبن المسكوب.

[email protected] com