رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

أخذ مجلس النواب إجازته السنوية.. وهذا حقه.. خاصة أن الصيف بدأ يودع.. ولكن كم كنا نحن الصحفيين نتمنى أن يقر المجلس اقتراح -أو قانون- الزميل مصطفى بكري الخاص بإنشاء مجلس أعلى للصحافة بعد أن انتهت مدة كل رؤساء الصحف القومية، بل انتهت أيضاً مدة المجلس الأعلى الحالى ولم تلق صيحات مصطفى بكرى فى المجلس الخاصة بوصف الحالة التى أصبحت عليها الصحف والمجلات القومية الآن - لم تلق هذه الصيحات أى رد فعل إيجابى من الأعضاء!! ويبدو أن النية مبيتة لكى تلحق هذه المجموعة المهيمنة على الصحف الآن، تلحق بشهر أكتوبر وأعداده الخاصة بمناسبة النصر الغريب الوحيد لمصر بعد عدة حروب.. نصر أكتوبر لكى يستمر الاحتفال بقائد الهزيمة وإغفال قائد الحرب والسلام كالعادة منذ سنوات.

هل قرأتم حديث السيدة الفاضلة جيهان السادات فى الجمهورية منذ أيام.. وكيف أن مبارك خلال ثلاثين عاماً لم يدع أحداً من أسرة السادات للاحتفال بيوم 6 أكتوبر!!! تصوروا!!

ويبدو أنه ما زالت الناصرية مسيطرة على البلد والصحف والإعلام كله.. حتى ناقلة الطائرات الضخمة العالمية تم إطلاق اسم «عبدالناصر» عليها.. وفى كل مناسبة عسكرية تشترك هذه السفينة الكبرى تحت اسم «عبدالناصر».

نعم أطلقوا اسم السادات على ناقلة طائرات أخرى ولكن هل ظهرت هذه السفينة مرة أخرى بعد وصولها مصر؟! أبدا.. ليست كل سيرة «عبدالناصر» مساوئ وسيئات.. بل كسب عبدالناصر شفقة وشعبية حينما ظلموه فى نكسة 1967 ومع ذلك تحملها بشجاعة المحارب المقاتل ثم موته المفاجئ فى عز شبابه محسوراً مكسوراً.. ولكن هؤلاء الناصريين بالمغالاة التى لا لزوم لها شوهوا سيرته وبدأ عبدالناصر يفقد القليل الذى كسبه من عقول وقلوب القلة العاقلة المتعلمة المثقفة.. الناصريون يشوهون ما بقى لعبدالناصر من شعبية متواضعة!! فهل ينتهون؟!

<>

وإذا أردتم أمثلة اذهبوا إلى دور الصحف والمجلات القومية لتروا عن قرب ما يحدث فيها.. وكيف ضاق المحررون والكتاب بالرؤساء!! وبتعليمات عدم المساس من قريب أو بعيد لثورة أضاعت البلد.. وحولتها من أغنى دولة فى العالم إلى أفقر دولة فى العالم..

ثم لك أن تتصور ماذا يفعل رؤساء الصحف حينما يعيشون ساعاتهم الأخيرة على نفس الكرسى.. تصفية حسابات قديمة!! وبعضهم لم يعد يذهب إلى مكتبه وإن ذهب ليشرب القهوة ويمضى!! وبعضهم امتنع عن الكتابة!! وبعضهم يخشى من الذهاب إلى مكتبه خوفاً من العاملين فى المجلة!! أسرار كثيرة.. والوضع مستمر.. هل هذا معقول؟!