رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزايدت فى الآونة الأخيرة الاستعانة بقواتنا المسلحة لمواجهة الأزمات العديدة التى حدثت وتحدث. فمن قبل كان سيادة الرئيس –وما زال– يستعين بقواتنا المسلحة فى أغلب المشروعات القومية. فهل يا ترى السبب هو الفساد الذى استشرى فى الأجهزة الحكومية؟ أم أن هناك تخريباً متعمداً من بعض العاملين من عملاء إخوان الشياطين؟ أم أن الإهمال والتسيب واللامبالاة شمل أغلب العاملين فى الأجهزة الحكومية؟

فى تقديرى أياً كان السبب، فلسيادة الرئيس كل الحق فى اللجوء إلى قواتنا المسلحة والاستعانة بها أمام الأزمات المتكررة غير المفهومة، فالشعب فى جميع الحالات هو الضحية الذى يعانى من الفساد والتخريب والإهمال. قواتنا المسلحة هى التى تحمى مصر سواء فى وقت الحرب، أم فى وقت السلم متى كان هناك خطر يهدد البلاد. الأزمات الحادة التى حدثت أخيراً سواء فى لبن الأطفال أم فى القمح أم فى البوتاجاز أم فى السكر والأرز، كل هذا هو القوت الضرورى للشعب، وحدوث الأزمات فى هذه السلع تزيد من الأعباء على كاهل شعبنا، الذى عانى الكثير فى الماضى. قواتنا المسلحة هى التى وقفت إلى جانب شعبنا فى ثورته المجيدة فى 30 يونية سنة 2013، كما أنها التى قامت بشق قناة السويس الجديدة فى زمن قياسى وبجودة عالية تحدث عنها العالم كله، فمتى كانت البلاد تعانى من الأزمات فلا ضرر على الإطلاق من الاستعانة بقواتنا المسلحة.

ورغم أن هناك بعضاً من الذين يرون أن الاستعانة بقواتنا المسلحة فى المشروعات القومية وفى حل الأزمات تعتبر من قبيل التزيد غير المقبول وخروجاً عن واجباتها الأصلية، إلا أننى أرى أن لسيادة الرئيس كل الحق فى الاستعانة بقواتنا المسلحة متى كان هناك تهديد سواء على حدودنا الخارجية أم لوحدتنا الوطنية، لمواجهة الفساد الذى استشرى فى الأجهزة الحكومية إلى حد أنه وصل إلى التلاعب فى القوت الضرورى. هذا الفساد أو الإهمال والتسيب لابد له من وقفة شديدة لكى نتخلص من هذه الأمراض التى حلت علينا فى السنوات الماضية.

السنوات الماضية لم يكن فيها حساب لأحد وتركت الأمور، فاختلط الصالح بالطالح، والحابل بالنابل. كل شخص يريد أن يفعل شيئاً يفعله دون احترام لقانون، أو هيبة مسئول، أو خشية من العقاب. فها هى المبانى تقام بلا تراخيص وبلا أدنى احترام للقوانين والتعليمات، وها هى المرور فى فوضى عارمة ومثل سيئ لكل من يأتى لمصر زائراً أم صاحب عمل. الفوضى عمت البلاد فى مناحٍ كثيرة ولابد لنا من وقفة مع النفس ومصالحة مع بعضنا فلا يمكن لبلدنا أن تنهض بهذه الفوضى وهذا التسيب وهذا الفساد. إذا كنا فعلاً جادين فى رغبتنا للنهوض ببلدنا، فلابد لكل منا أن يحاسب نفسه أولاً قبل أن يحاسب غيره، وإلى أن نتخلص من هذه الآفات التى ابتلينا بها، فلرئيسنا العظيم كل الحق فى الاستعانة بقواتنا المسلحة التى كانت وما زالت الدرع الحامية لشعبنا ووحدتنا الوطنية.

ولا يفوتنى فى هذه الأيام المباركات أن أبعث لشعبنا العظيم، أطيب التهانى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات.. وتحيا مصر.